|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرح مُرتبِطٌ باكتشافك لطبيعة الله التي صارت فيك وهذا يبدو ظاهريًا بعيدًا عن الظروف، لكن هذا هو ما يغير الظروف، فإن كنت مُتعجِّلًا وتريد حلًا لموضوعك فأنت تحتاج أنْ تعرف قوة الله التي بداخلك لأن مِن هنا تخرج القوة تجاه الموقف، لكن ينتظر البعض أنْ يصنع الله معجزة مِن السماء تجاه الموقف. يتم التعامل مع الموقف مِن روحك وليس مِن السماء، فأنت صرت القناة التي يتحرك مِن خلالها الروح القدس. أضحى مركز قوة الآن بداخلك فلا حاجة لك أنْ تُرسَل إليك قوة مِن مركز آخر إذ صار الروح القدس بداخلك إنْ كنت ممتلئًا به. إنْ تأملتْ وتمعّنتْ في هذه المفاهيم، تصبح مُستعِدًا للحياة بصورة مختلفة، لا تسعد فقط بما عرفته مِن الكلمة بل احفظها في قلبك واعتنِ بها حتى لا يأتي يوم صعب فتقتلها بيديك، ربما يكون لدي البعض مُتسَع مِن الوقت، ويستمع للكلمة لكنه لا يحفظها في قلبه ولا يحيا بها ودون أنْ يدري يمكنه أنْ يقتلها بعد ذلك، وبالعكس عندما تحفظ الكلمة في قلبك تصير مُستعِدًا عندما يأتي الموقف لأنك خزّنتها بداخلك. يجب أنْ تتفاعل مع الكلمة، فلا يمكنك أنْ تكون صامتًا في صلاة أو في عبادة أو عندما تسمع الكلمة، بل ليتحرك قلبك داخلك، فطريقة تفاعلك مع الكلمة سيؤدي بك إما أنْ تحيا بقوة في الموقف أو أنْ تقتلها بيديك، أمامك خياران لا يوجد لهما ثالث، وأصبح الوقت أكثر قِصَرًا والرب أكثر قربًا لأننا في العدّ التنازلي، فلسنا في الأيام الأخيرة لكن في الساعات والدقائق الأخيرة. إنْ فهمت الأحداث التي تتم في العالم وفهمت كل النبوات المكتوبة مِن آلاف السنين التي تتم الآن بحذافيرها، لعرفت أنه ليس هناك وقت لتقضيه في حالة وسطية، لأنها غير موجودة في عالم الروح، فإما أنْ تصعد لأعلى أو تنزل لأسفل ولكن لا يمكنك أنْ تبقى على حال ثابت، فإن كنت لا تصعد لأعلى فواقعًا أنت في انحدار، لكن الرب يريد لك أنْ تكون في تقدم روحي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|