|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولي خِراف أُخْرى لَيسَت مِن هذِه الحَظيرَة فتِلكَ أَيضاً لابُدَّ لي أَن أَقودَها وسَتُصغي إِلى صَوتي فيَكونُ هُناكَ رَعِيَّةٌ واحِدة وراعٍ واحِد. "فتِلكَ أَيضًا لا بُدَّ لي أَن أَقودَها" فتشير إلى مسؤوليَّة الرَّاعي عن الخِراف، إذ يُخرج الرَّاعي كل خِرافه من الحظيرة، فيمشي أمامها مصفِّرًا، أو محدثًا بلسانه فرقعة خاصة تعرفها الخِراف فتتبعه. يؤكد السَّيد المسيح دوره الإيجابي في اقتناء الأمم شعبًا له، فهو الذي يقدِّم دمه ثمنًا لخلاصهم، وهو الذي يعمل بروحه فيهم ليجتذبهم، لكن ليس بغير إرادتهم. وفي هذا الصَّدد يقول "أَنا إِذا رُفِعتُ مِنَ الأَرض جَذَبتُ إِلَيَّ النَّاسَ أَجمَعين" (يوحنا 32:12). المسيح بموته جذب إليه الجميع. إنه يفتح قلوب مؤمنيه لمَحَبَّة كل البشريَّة المدعوة للتمتع برعاية السَّيد المسيح مخلص العَالَم. لا يتكلم يسوع عن قيادة خِرافه إلى حظيرة شعب الله القديمة، وإنَّما يريد إن يضمَّه إلى القطيع الواحد، الذي يقوده إلى الحياة الأبديَّة. فداء يسوع ليس عن شعب بني إسرائيل فقط، فالرَّعيَّة الحقيقيَّة للمسيح، هي كل من يقبله في العَالَم كله. فلا يجوز لمن يتبع يسوع أن ترتاح نفسه وهو يعلم أن هناك كثيرين لا زالوا بعيدين عن كنيسة المسيح، إذ هو يشعر بالمسؤوليَّة تجاه هؤلاء، على خطى مسيحه الرَّاعي الصَّالِح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|