قوة الله التي عملت، وستستمر في العمل معه ومع شعبه. من أجل هذا رفع صوته بالشكر، والحمد، والافتخار بعمل الله طوال اليوم كله، أي طوال عمره، بل وإلى الأبد، فهذا يؤكد إيمانه بالحياة الأبدية التي أعدها الله له. وافتخار الكاتب بعمل الله، سواء مرت به فترات راحة، أو ضيقة؛ لأنه يثق أنه بعد الضيقة سينال نصرة الله فيه، فاليوم يشمل النهار والليل، أي الراحة والضيقة.
هذه الآية هي لسان حال المؤمنين كلهم في العهد الجديد، الذين يشكرون الله من خلال سر الشكر، أي التناول من الأسرار المقدسة، ويتمتعون بعمله الدائم فيهم، ونصرتهم على الشياطين؛ حتى يوصلهم إلى الملكوت.
في نهاية هذه الآية توجد كلمة "سلاه"، وهي وقفة موسيقية للتأمل في قوة الله المساندة لأولاده، وحتى نرفع قلوبنا بالشكر والتسبيح له.