أحب داود الله، وصارت شريعة الله هى مسرته؛ لذا تمسك بها وطبقها في حياته، وكان يتلذذ بتنفيذها؛ لأنها صارت في قلبه وأحشائه، أي أنه شعر بها، وظهرت بعد هذا في سلوكه. وهكذا يشعر المؤمنون في كل جيل، فتصبح كلمة الله معاشة في قلوبهم وتصرفاتهم، بل تصبح حياتهم انجيلًا معاشًا.
هذه الآية نبوة واضحة عن المسيح، الذي تجسد ليتمم مسرة، ومرضاة الآب، ويفعل مشيئته، التي هي فداء البشرية. وكانت شريعة الله في أحشائه، أي أعماقه؛ لأنه هو كلمة الله الأقنوم الثاني، الذي تجسد لنرى فيه كيف تطبق الشريعة في الحياة العملية.