صبر داود على إساءات أعدائه، وتخلى أحبائه عنه؛ لأنه كان يؤمن أن الله قاضى عادل، ولن يضيع حقه، فاحتمل من أجل الله، والله رفعه ومجده على الأرض وفى السماء، فهذا دليل على رجاء داود الثابت في الله.
كان صمت داود مصحوبًا بالصلوات التي كان يثق أن الله يستجيب لها في الوقت المناسب، وهذا يؤكد إيمان داود بمحبة الله، وقدرته على الإجابة عنه أمام الإساءات الموجهة إليه.
ويطالب الله بسرعة التدخل حتى لا يشمت أعداؤه به، فهو صامت أمام إساءاتهم، واتهاماتهم، منتظرًا تدخل الله، ودفاعه عنه، وهذا أيضًا يؤكد رجاءه في الله.
استغل أعداء داود، وبالأكثر الشياطين سقوط داود في خطية الزنا والقتل، فتعاظموا، وتكبروا عليه، مستغلين ضعفه، ولكنه كان أحكم منهم، إذ اتضع والتجأ إلى الله بالتوبة، فنقل عنه خطيته وغفر له.