سمع داود اتهامات زور باطلة كثيرة، ولكنه لم ينزعج منها، بل كان كأصم لا يسمع، أي احتفظ بسلامه القلبى، وثبات إيمانه، بل وصلى لأجل من يسئ إليه.
كذلك لم يرد داود على الاتهامات الباطلة التي أثارها عبيد شاول ضده، بل أكد فقط محبته لشاول عمليًا، عندما سقط شاول مرتين في يده ولم يؤذه داود. ولم يرد داود إذ كان لا يريد الدخول في جدل غير مفيد، فهو يتكلم عندما يكون هناك فائدة من كلامه، فكان كأبكم، أو من لا حجة له مع أنه قادر على الرد، ولكنه لا يتكلم إلا في الوقت المناسب.
مما ساعد داود على صمته إنشغاله بتوبته، فلم يرد على شمعى بن جيرا، وقبل إساءاته كأنها تأديب من الله (2 صم16: 11، 12).