يعاتب داود الله ويقول له لماذا تنظر، أي تراقب وترى ابنك داود يتألم ويحاربه الأعداء وأنت ساكت رغم كثرة ظلم الأشرار. فهو يناديه لكيما يتدخل وينقذه من بين أيدي الأشرار. فهذا يبين إيمان داود بالله، ودالته عنده.
يطالب داود الله أن يسترد نفسه من تهلكات الأشرار؛ لأن داود يعاين كل يوم الموت والهلاك بيد الأشرار، فهو في حكم الميت؛ لذا يطالب الله أن يسترد نفسه؛ أي يحييه ويخرجه من بين أيديهم، ويبعدهم عنه؛ ليحيا ويمجد الله.
يشعر داود أن له نفسًا واحدة يريد أن تحيا لله، ويخشى عليها من قسوة الأعداء الذين يشبههم بالحيوانات المتوحشة وهي الأشبال، والتي ترمز أيضًا للشياطين، فيطلب من الله أن ينقذ نفسه من كل شر؛ حتى يثبت في إيمانه وحياته مع الله.