منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 05 - 2024, 04:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,569

إمرأة بالهيكل؟ (1صم 2: 1- 11)




إمرأة بالهيكل؟ (1صم 2: 1- 11)



في العهد الأوّل، يتضح مضمون التعظيم كأحد حقائق هيكل الله بمدينة أورشليم. فهو ليس مكانًا جغرافيًا فحسب، بل مكانًا يُلخص كلّ ما يمكن أن يرغب فيه كلّ شخصيّة يهوديّة. في الهيكل، الّذي هو بمثابة مسكن الله ومكان اللقاء بالمؤمنين به، يتم التعبير عن رجاء شعب الله هناك من أفراح والآم مما يتطلب إنسكاب القلب أمام رّبّ الهيكل وليس الهيكل كمبنى. ونحن اليّوم نراقب المرأة الّتي كانت قبلاً عقيمة وصارت لاحقًا أُمّا لابن نذرته للرّبّ بسبب كرمه وسخائه عليها. يمكننا القول أن هذه المرأة وهي "حنّة"، تُذكر من كاتب صفر صموئيل بلإسم، صارت أيقونة لكلّ مؤمن اليّوم، بسبب إنسكاب قلبها بالإصحاح السابق (راج 1صم 1)، ليس أمام البشر بل أمام الرّبّ وفي هيكله. حنّة "أمّ صموئيل" سنسمعها في مقال اليّوم، تتغنى بنشيد تُبارك به إلهها، بحسب وصف كاتب سفر صموئيل الأوّل لها، يُشدد على إنّه منذ لحظة دخولها للهيكل، بدأت بالتهليل بالرّبّ قائلة: «إِبتَهَجِ قَلْبي بِالرَّبّ وارتَفع رَأسي بِالرَّبّ واتَّسَعَ فَمي على أَعْدائي لأَنِّي قد فَرِحت بخَلاصِكَ. لا قُدُّوسَ مِثلُ الرًّب لأَنَّه لَيسَ أَحَدٌ سِواكَ ولَيسَ صَخرَةٌ كإِلهِنا» (1صم 2: 1- 2). نعلم أنّ مكان النساء بهيكل أورشليم، في إحدى جوانبه المختفيّة وليست الظاهرة كالرجال أيّ ليست بالمقدمة. ومع هذا يقترب كاتب السفر بعدسته عليها ليكشف لنا ما غير إعتيادي من إمرأة يهوديّة في زمن المرأة لا تعني شيء سوى إنها ابنة هذا الرجل، أو زوجة هذا الرجل، أو أمّ هذا الرجل. مكان حنّة ثانوي بداخل الهيكل، أيّ ليس له أهميّة وليس ظاهر للكلّ! لماذا يصفها الكاتب في هذا المكان؟



السبب هو أنّ حنّة، وهي مَثّل لنا، حينما كانت تتألم وتبكي، لم تجد سوى الرّبّ في هيكله لتستنجد به، وحينما أعطاها إبنًا عادت ثانية للرّبّ لتعظمه وتشكره على فضائله. فتح القدير رحمّ حنّة العاقر فأنجبت وصارت أمّا وهي قبلاً كانت تذرف الدموع. تميّيز هذه المرأة إنها عاشت كل شيء أمام الرّبّ وليس بمفردها. علّم الرّبّ منها بمعاناتها، وقبل الرّبّ منها تسبيحها وتقدمتها المجانيّة لإبنها البكر فصارت بلا دموع، ورأسها مرتفعة وبلا خجل من عار العقم، فصارت تعلن عمل الله فيها وهي تكشف لنا اليّوم قداسة الرّبّ الّذي لا مثيل له. وكثيراً ما كانت الفتيات في عصر حنّة ومريم-أم يسوع، اللواتي عشنّ بحسب شريعة موسى بالعهد الأوّل، لا يذهبن لتعلّم الشريعة كالذكور، ولكن نُفاجأ بأنّ شفاههم تعلن ما تحمله قلوبهم وهو "تعظيم الرّبّ" الّذي سيستمر بين المرأتين. مركز التسبيح هو "القدوس" بل وسيدوم في مريم بالرغم من تغير المكان والزمان بينها وبين حنّة. بعد إنّ تأملنا حنّة الّتي أنشدّت تسبيحها للرّبّ بعد أنّ نظر إليها وأزال عار عقمها سنتناول ذات الكلمات من إمرأة شابة وليس بسبب العقم، حيث فاضت النعمة الإلهيّة عليها ومن خلالها على البشريّة وهي مريم البتول والأم في مكان آخر ولأسباب أخرى سنتعرف عليها لاحقًا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من يقدر إمرأة خلق في أحشائها لا يؤذي إمرأة أسكنته قلبها
إمرأة أبل بيت معكة إمرأة دارسة
إمرأة أبل بيت معكة إمرأة متضعة
إمرأة أبل بيت معكة إمرأة حكيمة
كل إمرأة متقلبة المزاج .. هي إمرأة حساسة جداً ..


الساعة الآن 02:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024