|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هيردوس العصر (6: 26- 29) علينا أن نتسأل اليّوم، ونحن بالقرن الحادي والعشرين ألّا يزال هيرودس حيًا حتى اليّوم؟ هيرودس هو الّذي قرر قطع رأس المعمدان بناء على طلب إبنة هيردويّا عشيقته. نعم بسبب إنّه حي ونشط للغاية كلما وضعنا مصالحنا فوق الحق يمكننا أنّ ندفع أيّ ثمن. حتى داخل كنائسنا اليّوم، تجد الشخصيات الّتي مثل هيرودس مساحة، كلما حاول، أيّ مسئول بداخل الكنيسة، بأيّ ثمن الحفاظ على موقع سلطته ومكانته؛ في كل مرة ننسى كجماعة مسيحية علينا أنّ نرتدي ثياب الخدمة ونحمل بدلاً منه درع الهيمنة والسلطة، فإنّنا نفتح الأبواب أمام هيرودس، ونرقص رقصة موت ابنة هيردويّا. حينما يُفضل مسئول ما بالجماعة الكنسية الحفاظ على ثروته بدلاً من المشاركة بها، يرتدي ثياب ويحمل قرار هيروديّا الّتي تتحكم في حياة الآخرين. إيضًا في كل مرة يلتزم أعضاء الكنيسة بالصمت في وجه وحشية السياسات الّتي تنفذ خيارات معادية للإنسان فقط للحصول على الإجماع والحفاظ على السلطة، في كل مرة نفتح فيها الكنائس لاحتفالاتنا الجميلة ولكن بعد ذلك نحيي أولئك الّذين يغلقون الأبواب في وجه مَن يبحث عن الكرامة والعمل. نعم، في كل مرة يتمّ هذا، يواصل هيرودس ممارسة قوته ونرقص جميعنا رقصة الموت مع ابنة هيردويّا. كم أبعد من ذلك حتى يتم إسكات هيرودس أخيرًا! مدعوين لئلا نشعر بالإحباط، فهناك قوة الـملكوت، الّتي يتمتع بها المعمدان، فهي أقوى من أيّ قوة موت حولنا أو بداخلنا، لكنها لا تزال بحاجة إلى مغادرة تلك الإحتفالات المزيفة الّتي تعرقل الحق وتمييزنا للصوت الإلهي. الأمر متروك لك عزيزي القارئ كما هو الحال دائمًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|