تكشف كلمات الرّبّ لداود، من خلال ناثان، بوعد جديد قائلاً:«اقيمُ مَن يَخلُفُكَ مِن نَسلِكَ الَّذي يَخرُجُ مِن صُلبكَ، واثبِّتُ ملكَه. فهو يَبْني بَيتًا لإِسْمي، وأَنَّا اثبِّتُ عَرشَ مُلكِه لِلأَبَد. أَنَّا أَكونُ لَه أبًا وهو يَكون لِيَ ابنًا [...] بل يَكونُ بَيتُكَ ومُلكُكَ ثابِتَينِ لِلأبدِ أمام وَجهِكَ، وعَرشُكَ يَكونُ راسِخًا لِلأَبَد» (2صم 7: 12-16). يؤسس الله الـمـُلك الدائم الّذي سيصير الملك المستقبلي الّذي من الأصل الداودي وهو في حقيقة الأمر "إبنًا" للرّبّ. يتميّز هذا الـمُلك بالثبات والرسوخ الأبديّ. هذا ما يقوم الله بعمله لأجل الإنسان. ليس على داود أن يقلق للمستقبل فقط أن يجازف بأنّ يصير أمينًا ويؤمن بأنّ الوعد الإلهي سيتحقق. فهذا الوعد لم يتحقق في حياة داود أو أبناءه المستقبليين بل سيتحقق فيما سنراه لاحقًا بحسب كلمات لوقا الإنجيلي بالعهد الجديد.