|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرحة الاحتمال فالمؤمن لا يفرح فقط بالاحتمال، بل بالآلام!! كما قيل عن الآباء الرسل: "وَأَمَّا هُمْ فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ الْمَجْمَعِ لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ" (أع 41:5). لاحظ : - ذهبوا فرحين، ليس فقط محتملين فى صبر وشكر، بل "فَرِحِينَ فِى الرَّجَاءِ" (رو 12:12). - حُسبوا مستأهلين أن يهانوا: كانت آلامهم نفسية أيضًا، وليست جسدية فقط، وألم النفس كثيرًا ما يفوق ألم الجسد.. لكنهم فرحوا بذلك. لقد تأملوا فادينا الرب يسوع المصلوب عنا، وهو يتألم من أجل خلاصنا: - آلامًا جسدية: على الصليب: مسامير، وإكليل شوك، وطعن بالحربة، بعد جلدات مؤلمة! - آلامًا نفسية: حينما بصقوا عليه وأهانوه، واستهزأوا به! بعد أن خانه تلميذه! - آلامًا روحية: حينما حمل القدوس البار "خَطَايَانَا فِى جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ" (1بط 24:2). لقد احتمل الرب كل ذلك، وكانت هذه الآلام حقيقية وليست وهمية، تنهال على جسد الرب - ناسوته المتحد بلاهوته.. ولم يتدخل اللاهوت فى تخفيف هذه الآلام، لأن الرب شاء ذلك، وارتضاه بمحض إرادته، ليتألم عنا، وتتم الآية: "لأَنَّهُ فِى مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ" (عب 18:2).. نعم.. فالسيد المسيح هو ينبوع ومصدر الفرح الحقيقى.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|