|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة جوهريّة بناء على آلام عبد الرّبّ بحسب اشعيا (50: 4- 7) وآلام يسوع الابن بحسب مرقس (11: 1- 10؛ 14: 1- 15: 47) هل يسوع الألم أم الإرادة الإلهيّة الّتي لها سيّادتها القويّة؟ مقطع عبد الرّبّ يحمل دليل إضافي لفهم روايّة آلام وموت يسوع. ترشدنا كلمات نشيّد خادم الرّبّ إلى فهم خوض الآلام بوعي وبقبول كطاعة للسيّد الرّبّ وليس للبشر. ويقيّن العبد بأنّ الله في عونه وسيادته الّتي يخضع إليها لخير ضعفاء آخرين. وهكذا يأتي يسوع الابن مُتممًا، ما لم يُفهم من أناشيد العبد الأربع لأنّه بحسب قول بولس «فَوضَعَ [يسوع] نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب. لِذلِك رَفَعَه اللهُ إِلى العُلى» (فل 2: 8). حتى في هذين النصين تظهر قراءة للتاريخ تتجاوز المظهر، مدعوين لرؤية مشروع الله الخلاصيّ قائلين: من أجلنا ومن أجل خلاصنا عبر يسوع الألم. في بداية أسبوع الآلام لهذا العام، نحن ككنيسة مدعوين، مثل بطرس بالعبور من الإنكار إلى الإيمان، ومثل الوثني التعبير عن إيماننا بتركنا الرّبّ يسود علينا حنى من خلال الألم، دون رفضه وعدم الإستسلام لمشاريعنا البشريّة. علينا بالتركيز على أنّ الآلام، مصدر لتواضع قلوبنا وإعلاء المجد الإلهي. سواء آلام العبد أو يسوع الابن، رمز لآلامنا الّتي تعيشها بشريتنا اليّوم، ومن خلالها لنتعلّم كيف نسير نحو ملء ملكوت الله وقيامة الابن الأبدية الّتي تترك السيّادة للرّبّ. أسبوع الآم مقدس. دُمتم خاضعين لسيادة الله الآب دون إستسلام أو خنوع للألم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|