إذ آمن داود أن حياته هي في رضا الله، وإذا أبعد وجهه عنه يفزع ويرتاع، صرخ إلى الله؛ لأنه هو عونه الوحيد، وفيه يجد حياته.
إن الصراخ ليس بارتفاع الصوت، ولكن بتوسل القلب والدموع والتمسك بالله؛ لهذا يسمع الله ويهتم ويعتنى، بل ويرفع أيضًا أولاده.
إن التضرع إلى السيد يبين اتضاع داود ولجاجته، فهو يشعر أنه عبد يترجى سيده، ويتضرع إليه من عمق قلبه؛ لينقذه. والله ينظر إلى صلاة المسكين والمتضع، ويسرع إليه.