|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وصية المحبة (ع 9-17): 9 كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي. 10 إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي، كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. 11 كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ. 12 «هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. 13 لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. 14 أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ. 15 لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي. 16 لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي. 17 بِهذَا أُوصِيكُمْ حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. ع9-10: لم يجد المسيح تشبيها يصف به درجة حبه لتلاميذه، ولنا جميعا، أقوى من درجة حب الآب للابن، وهو حب ليس لإنسان أن يصفه. وأمام هذا الحب غير المحدود، يطالبنا المسيح أن نثبت في محبته لنا. والوسيلة الوحيدة لذلك هي حفظ الوصايا وطاعتها، كما أطاع هو أيضًا مشيئة الآب، متمما الفداء للبشرية كلها (راجع يو 14: 15، 21-23؛ 15: 10، 14). ع11: "كلمتكم بهذا":أي حديثى عن الثبات فىَّ وحفظ وصاياي، فيكون لكم الفرح الدائم بى. ع12-14: يكرر السيد المسيح هنا ما ذكره في (يو 13: 34)، أن يكون مستوى الحب بين أولاده على مثال حبه لنا. فالمسيح، في حبه، اتضع وغسل أرجلنا، وحمل خطايانا ومات عنا على خشبة الصليب؛ بل غفر أيضًا لأعدائه. ع15: في (ص 12: 26؛ 13: 16)، أطلق السيد المسيح على تلاميذه لقب "خدام وعبيد". وهذه حقيقة، فلا يوجد أمام المسيح، له المجد، من يُدْعَى "سيدا". ولكن هنا، وبعد الحديث عن الثبات في شخصه وطاعة وصيته، ينقل المسيح تلاميذه من حال العبيد، الذين لا يعرفون تدابير سيدهم، إلى صفة الأحباء والأبناء، الذين يعرفون قصد سيدهم. وهذا ليس حقا لنا، بل دليل على حب الله اللامحدود لخاصته. ع16: يوضح السيد المسيح هنا أنه، بنعمته، هو صاحب مبادرة خلاص الإنسان باختياره، وإقامته لتلاميذه ليأتوا بثمر دائم. ع17: يختتم السيد المسيح هذا الجزء من كلامه، مؤكدا ما سبق وقاله في الأعداد (9، 12، 15)، عن الحب بينه وبين تلاميذه، وبعضهم نحو بعض؛ فالمحبة هي الدرع الواقى لما سوف يتحدث عنه في الأعداد اللاحقة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|