|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دخول المسيح أورشليم (ع 12-19): 12 وَفِي الْغَدِ سَمِعَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ الَّذِي جَاءَ إِلَى الْعِيدِ أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ، 13 فَأَخَذُوا سُعُوفَ النَّخْلِ وَخَرَجُوا لِلِقَائِهِ، وَكَانُوا يَصْرُخُونَ: «أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!» 14 وَوَجَدَ يَسُوعُ جَحْشًا فَجَلَسَ عَلَيْهِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: 15 «لاَ تَخَافِي يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي جَالِسًا عَلَى جَحْشٍ أَتَانٍ». 16 وَهذِهِ الأُمُورُ لَمْ يَفْهَمْهَا تَلاَمِيذُهُ أَوَّلًا، وَلكِنْ لَمَّا تَمَجَّدَ يَسُوعُ، حِينَئِذٍ تَذَكَّرُوا أَنَّ هذِهِ كَانَتْ مَكْتُوبَةً عَنْهُ، وَأَنَّهُمْ صَنَعُوا هذِهِ لَهُ. 17 وَكَانَ الْجَمْعُ الَّذِي مَعَهُ يَشْهَدُ أَنَّهُ دَعَا لِعَازَرَ مِنَ الْقَبْرِ وَأَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. 18 لِهذَا أَيْضًا لاَقَاهُ الْجَمْعُ، لأَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ هذِهِ الآيَةَ. 19 فَقَالَ الْفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «انْظُرُوا! إِنَّكُمْ لاَ تَنْفَعُونَ شَيْئًا! هُوَذَا الْعَالَمُ قَدْ ذَهَبَ وَرَاءَهُ!» ع12-13: يمكن مراجعة احتفال الاستقبال مع (مت 21: 1-11؛ مر 11: 1-11). "الغد": هو نهار الأحد، وقد صار معلوما لدى الجموع، وهم يهود أورشليم والجليل وعبر الأردن، قدوم المسيح الذي لا شك فيه، وهي معلومة مصدرها كل من حضر أو تناقل الخبر في وليمة سِمعان في بيت عَنْيَا. "سعوف النخل": كان من العادة استقبال العامة للقادة المنتصرين في الحروب بسعوف النخل، تعبيرًا عن فرحهم ونشوتهم بالخلاص والانتصار. وهذا الموكب الاحتفالى العظيم، كان له الأثر في التعجيل بأحداث الصليب، بما سببه من ألم لرؤساء الكهنة والفريسيين. "أوصنا"، فمعناها "خلصنا". ولكن هذا ليس معناه بالضرورة إيمان الجمع بأن الرب يسوع هو المسيح الفادي، بل لعل البعض رأى فيه معلمًا ونبيًّا يستحق الإكرام، والبعض الآخر اعتقد أنه مخلّص سياسى يحرر الأمة اليهودية من الرومان. ع14-15: لم يركز القديس يوحنا على تفاصيل الحصول على الجحش كما ذكره باقي البشيرون، بل اكتفى بالتصوير الإجمالى لمنظر دخول المسيح أورشليم. كما يشير في (ع15) إلى النبوة المتعلقة بركوب المسيح للجحش في (زك 9: 9) دون تفصيلها، بعكس القديس متى في (مت 21: 5)، وذلك لأن القديس يوحنا يركز بالأكثر على الجانب الخلاصي اللاهوتي في الأحداث، وليس التاريخي. أما القديس متى، فكان إنجيله موجها للأمة اليهودية، فكان لزاما عليه الإسهاب، والربط أكثر بنبوات العهد القديم التي تتنبأ عن شخص المسيح، لإثبات شخصيته. ع16: المقصود أنه في وقت دخول المسيح أورشليم، وركوب الجحش، لم يكن ببال التلاميذ أن هذا هو نفس المشهد الذي رآه وتنبأ به زكريا منذ 500 عام. ولكن، لما تمجد يسوع، فهموا معناها بعد قيامته وصعوده، وتعنى أيضًا بعد حلول الروح القدس على التلاميذ، والذي بحلوله انفتحت عيون قلوبهم، فاكتشفوا وربطوا كل نبوات العهد القديم بأحداث حياة المسيح على الأرض، وعمله الخلاصي. ع17-19: يوضح القديس يوحنا أقوى أسباب فرح الجموع وتزاحمهم على استقبال الرب يسوع، وهو شهادة وتأكيد الجموع بأنه أقام لعازر من القبر. ومن جهة أخرى، ينقلنا لما كان يدور في قلوب وأفكار الفريسيون من حقد، استفز بعضهم بعضا، في ضرورة التحرك لمواجهة ذلك الذي ذهب الجميع وراءه. وبدلًا من التأكد واتباع الحق، كان خوفهم على ضياع مكانتهم كمعلمين ذوى مكانة بين الشعب، هو همهم الأكبر. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|