|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الغسل بالماء "وأما أحشاؤه وأكارعه فيغسلهما بماء" [9]. إن كانت هذه الذبيحة تُشير إلى ذبيحة السيد المسيح الذي قدم حياته محرقة لحسابنا، فهي أيضًا ذبيحتنا بأتحادنا فيه لهذا يرى العلامة أوريجانوس وكثير من الآباء في غسلها بالماء حتى الأحشاء الداخلية إشارة إلى عمل المعمودية، إذ بها تغتسل طبيعتنا الداخلية خلال دم الذبيحة والماء وتتجدد بصلب الإنسان القديم والتمتع بالإنسان الجديد. في هذه الذبيحة يلتحم الدم مع الماء، الصليب مع مياه المعمودية لننال الإنسان الجديد الذي على صورة السيد المسيح، ولهذا فاض من جنب السيد دم وماء عند صلبه (يو 19: 34). وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [فاض هذا لا عن محض مصادفة ولا بلا هدف وإنما لأن بهما تقوم الكنيسة. يعرف المعمدون ذلك، فبالماء يتحقق التجديد، وبالدم والجسد يقتاتون]. كما يقول: [يشير الدم والماء إلى نفس الشيء، لأن المعمودية هي آلامه]. وأيضًا يقول: [عندما نغطس برؤوسنا في الماء يُدفن الإنسان القديم كما في قبر سفلي، يغطس بكليته تمامًا. وإذ نقوم ثانية يقوم الإنسان الجديد عوضًا عنه. كما يسهل علينا أن نغطس برؤوسنا ونقيمها مرة ثانية، هكذا يسهل على الله أن يدفن الإنسان القديم ويظهر الجديد. هذا يتحقق ثلاث مرات لنتعلم أن قوة الآب والابن والروح القدس تتحقق في هذا كله]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|