|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا هو الراعي الصالح (ع 11-16): 11 أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. 12 وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلًا وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا. 13 وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ. 14 أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي، 15 كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ. 16 وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ. ع11: "الراعى الصالح": في (ع1)، وضحنا أهمية صفة الراعى. أما هنا، فما هو صلاح المسيح مقارنة بالرعاة مثل موسى وداود وغيرهم؟ كان هؤلاء الرعاة بدورهم أيضًا خرافا لله يرعاهم؛ أما صلاح المسيح: أولًا: أنه راعى الرعاة الأوحد، ضابط الكل، ولا ترتقى رعاية أي إنسان محدود إلى رعاية المسيح لخليقته. ثانيا: إن الراعى الأمين قد يدافع عن رعيته ويقاتل عنها، ولكنه لا يجازف بحياته الأغلى من قطيعه... أما المسيح، فقد بذل ذاته من أجل خلاص كل قطيعه، وهو عمل الفداء الكفارى الذي لا يستطيع أحد القيام به سوى مسيحنا وراعينا الصالح... ثالثا: بجانب عمل الفداء، فإن تعبير "الراعى الصالح" يحمل معاني روحية عميقة... ع12-13: مقارنة يقدمها السيد المسيح، الغرض منها إظهار مدى الحب في رعايته لرعيته، التي يمتلكها ويفديها. فمهما كانت أمانة الأجير، لن ترقى أبدا إلى محبة صاحب القطيع لرعيته. فالأجير حياته أهم بكثير من الخراف، فإنه يهرب إذا استشعر الخطر المهدد لحياته. أما صاحب الرعية الحقيقي، فيحمل صليبه ويصعد عليه بإرادته وحده، ليموت هو ويهب الحياة لشعبه. ع14: بعد أن عرض السيد المسيح الفرق بين الأجير وصاحب الرعية، يعود ليؤكد أهمية عمله الرعوى المميز في أنه الراعى الصالح؛ ويضيف صفة جديدة تشملها هذه الرعاية، وهي معرفته لخاصته. فكما أن الراعى يعرف قطيعه جملة وعددا، فإنه يعرف كل واحد أيضًا باسمه (ع3)، وباحتياجاته وضيقاته، بل أيضًا يتألم لألمه. ع15: يقابل المسيح هنا معرفته بخاصته، بالمعرفة الكائنة بينه وبين الآب. فكما أن الآب والابن في انفتاح واتصال دائم، هكذا لا يفصل المسيح عن رعيته شيء. وبقدر ما تستطيع الرعية أيضا، فهي في اتصال مع سيدها وراعيها، مصدر كل خيرها... وكلما زاد الإنسان في حبه للمسيح، زاد اتصاله به، أي زادت معرفته به... ع15: "اضع ذاتي": إذ بلغ الحب منتهاه من الراعى نحو رعيته، يأتي البذل والفداء نتيجة طبيعية لهذه الرعاية الأمينة، والإشارة هنا للفداء، وهو الغاية التي تجسد من أجلها المسيح، فليس هناك برهانا أقوى من الموت يقدمه المسيح في حبه لشعبه (ص 13:1؛ ص 15: 13). ع16: إذ يعلن السيد المسيح سر الفداء للرعية، يوضح هنا أن هذا الفداء ليس عن شعب بنى إسرائيل فقط، فالرعية الحقيقية للمسيح، هي كل من يقبله في العالم كله؛ فهو ليس محدودا بحظيرة إسرائيل، لأن الفداء والصليب قدم للجميع، وهذا ما تنبأ عنه رئيس الكهنة في (ص11: 52) بأن المسيح سيموت ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن المسيح اجتذبهم وغيرهم وآمنوا به |
شهادة بعض علماء اليهود وغيرهم عن قيامة المسيح |
مقارنة بين شاول وداود |
مقارنة بين دم هابيل ودم المسيح |
المسيح وداود |