|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اِقْضِ لِي يَا رَبُّ لأَنِّي بِكَمَالِي سَلَكْتُ، وَعَلَى الرَّبِّ تَوَكَّلْتُ بِلاَ تَقَلْقُل. بلا تقلقل: بثبات وبلا تزعزع. يقول داود لله "اقض" أي احكم يا الله بالعدل؛ لأنك مختلف عن البشر الظالمين، فأنت عادل وتعرف خفايا القلوب،أى تعرف براءتى. فهو التجاء إلى الله بالصلاة؛ لينقذه من كلام الأشرار. يعلن داود براءته من الاتهامات الموجهة إليه، ويبين سلوكه بالكمال، أي بوصايا الله ويقصد بالكمال الكمال النسبى الذي يسمح به الله له. وهذا ليس كبرياء من داود، بل دفاع عن براءته. أمام الاتهامات الزور لم يكن أمام داود إلا أن يلتجئ إلى الله، ويتكل عليه ويثبت فيه؛ لأنه الملجأ الوحيد الحقيقي لجميع المظلومين. وهذا يثبت اتضاعه، وأنه ضعيف، والتجأ إلى الله ليدافع عنه، وهو بالتالي لا يقصد بقوله بكمالى أنه يثق في بره الذاتي. التجاء داود لله يرد على الاتهامات الموجهة إليه أنه ترك بيت الرب وانضم للوثنيين. سلوك داود بالكمال يعلن نقاوة قلبه، وتسامحه مع ظالميه المسيئين إليه، مثل شاول وأبشالوم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|