|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يهدف التَّجَلِّي لتأسيس الرَّجاء. إذ يدرك جميع أعضاء الكنيسة، التي هي جسد المسيح السِّري، أنّ هذا التحوّل سيتمّ فيهم يومًا ما، لأنّ الأعضاء هم موعودون بالمشاركة في المَجْد الّذي أشرق في الرَّأس وهو المسيح يُعلق البابا القديس لاون الكبير: " يبني التَّجَلِّي في كنيسة الرَّبّ يسوع الرَّجاءَ الَّذي يَهدِفُ إلى دَعمها، بطريقة يفهم فيها أعضاءُ جَسَدِ المسيح ما هو التَّغييرُ الَّذي سوفَ يَحدُثُ يومًا ما فيهم، بما أنّهم مدعوّون للتمتّع بتلكَ العَظَمَةِ الَّتي رأوه تشعّ في رأسهم" (موعظة القديس لاون الكبير البابا في التَّجَلِّي). وجاء في تعليم بولس الرَّسول "المسيح هُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَايَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ" (قولسي 1،18). والرَّسول بولس أكّد من جهته: "أَرى أَنَّ آلامَ الزَّمَنِ الحاضِرِ لا تُعادِلُ المَجدَ الَّذي سيَتَجَلَّى فينا" (رومية 8: 18). وكتب في موضع آخر "لأَنَّكم قد مُتُّم وحَياتُكم مُحتَجِبةٌ معَ المسيحِ في الله. فإِذا ظَهَرَ المسيحُ الَّذي هو حَياتُكم، تَظَهَرونَ أَنتُم أَيضًا عِندَئِذٍ معَه في المَجْد" (قولسي3: 3-4). ويؤكد لنا القديس بولس الرَّسول أننا "نَحنُ جَميعًا نَعكِسُ صورةَ مَجْدِ الرَّبّ بِوُجوهٍ مَكشوفةٍ كما في مِرآة، فنَتَحوَّلُ إلى تِلكَ الصُّورة، ونَزدادُ مَجْدًا على مَجْد، وهذا مِن فَضْلِ الرَّبّ الَّذي هو روح" (2 قورنتس 3: 18)). وباختصار، إنَّ يسوع المسيح الذي مات من أجلنا هو حيّ معنا اليوم، وهو مصدر حياتنا ورجانا "وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ الَّذِي هُوَ الْبَدَايَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ" (قورنتس 1: 18). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرَّجاء المسيحاني قد تحقق في أحشاء مَريَم البتول |
هل تعلم أننا فرحينَ في الرَّجاء |
يهدف التجلي ايضا لتأسيس الرجاء |
العذراء مريم برج الرَّجاء |
ما فَقدنا فيكَ الرَّجاء |