باللحن الرابع. يا من دُعيَ من العلى، لا من البشر، إنّ الظلمة الأرضيَة لما شملَتْ باصرتي جسدك، دالَّةً على كآبة الكفر، أنارَ النورُ السماويّ باصرتَيْ عقلك، كاشفًا لك بهاء حسن العبادة. ولذلك عرفتَ المُخرجَ النور من الظلمة، المسيحَ إلهَنا...
يا كارزًا بالمسيح، وحاملاً صليبه افتخارًا، لقد آثرتَ المحبَّة الإلهيَّة الشهيَّة على كلِّ شيء، بما أنَّها تربط العاشقين بإخلاصٍ بالمعشوق، ولذلك دُعيتَ أسيرَ المسيح، واخترتَ مشقَّة التجارب، محتسبًا إيَّاها ألذَّ من كلِّ نعيم. ومن ثَمَّ استأهلتَ بعد الانحلال من الجسد، أن تكون مع سيِّدك...