أيُّها المسيح، إنَّ الذي دُعيَ أخيرًا، أمسى خاتمة وإكليلاً لرسلك، لأنَّه فاق الكلَّ بالسعي. فمعه شعبُ الكنيسة يرتِّلُ لك: مباركٌ أنتَ، يا إله آبائنا.
أيُّها المسيح، إنَّ بولس المقيَّد، وإن يكُنْ قد اضطَهد أوَّلاً كنيستك بغيرة، إلاَّ أنَّ غيرته الأخيرة فاقت غيرته الأولى، بواسطة غيرتك، لأنَّه جمع الأمم هاتفة: مباركٌ أنت، يا إله آبائنا.
يا بولس، كرزت بالإنجيل للجميع في أورشليم، ثمَّ جُلْتَ في الأرض كلِّها، تعلِّمُ صارخًا: مباركٌ أنتَ، يا إلهَ آبائنا.
يا كامل الشرف، خُطفتَ على نحوٍ مدهش، وبلغتَ إلى السماء الثالثة، وسمعتَ أقوالاً لا يُنطَق بها، فهتفتَ: المجدُ للآب المتعالي، والابن الشعاع المساوي له في الجلسة، وروح الله الفاحص الأعماق بجلاء.