|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبعدَ سِتَّةِ أَيَّام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ ويوحَنَّا فانفَرَدَ بِهِم وَحدَهم على جَبَلٍ عالٍ، وتَجَلَّى بِمَرأَى منهم. تشير عبارة "بعدَ سِتَّةِ أَيَّام" إلى الوقت الذي تكلّم يسوع لتلاميذه للمرّة الأولى، عن موت الصَّليب الّذي كان سيُعانيه في أورشليم (مرقس 8: 31)، بعد وعده لتلاميذه أن منهم من سوف يرون ابن الإنسان آتيًا في ملكوته، وها هو هنا يُريهم عربون المَجْد الأبدي في الملكوت. تقع الأيام السِّتَّة بين يوم الوعد ويوم التَّجَلِّي. والرَّقم (6) هو عدد ناقص، ويجد كماله في يوم السَّابع (رقم 7) في التَّجَلِّي. وبهذا يُحضرنا الرَّبّ للدخول معه في الكمال. ويُعلق العلامة أوريجانوس: "إن هذه الأيام السِّتَّة تُشير إلى راحتنا الحقيقيّة في الرَّبّ بعبورنا ستَّة أيام الخليقة ودخولنا إلى اليوم السَّابع أو السَّبت الرُّوحي". وعبَّر لوقا الإنجيلي عن هذه المُدة بقوله: " بِنَحوِ ثَمانِيَةِ أَيَّام "(لوقا 9: 28)، إذ حَسَب لوقا اليوم الذي خاطب يسوع تلاميذه فيه هو اليوم الأول من تلك المدةَّ ويوم تجليه الثَّامن، في حين مرقس حسَب السَّتة الأيام بين هذين اليومين. وهناك ترابط قوي بين التَّجَلِّي وألام الرَّبّ التي تنتظره. إنَّها دعوة من الرَّبّ لكيلا نخشى أوقات المُعاناة والمَوت، وأن نُبقي سرَّ الصَّليب مُتحدًا مع سرِّ المَجْد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|