منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 04 - 2024, 03:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

قدَّم بولس الرسول اللاهوت في الرسالة إلى رومة مُبرزًا التبرير بالإيمان




كونوا فرحين في الرجاء

بعد أن قدَّم بولس الرسول اللاهوت في الرسالة إلى رومة مُبرزًا التبرير بالإيمان، والحياة المعطاة في المسيح، وخلاص جميع البشر من اليهود أوَّلاً ثمَّ من اليونانيّين أو الأمم الوثنيَّة، بعد أن قدَّم توسُّعًا أوَّل يبيِّن أمانة الله لمواعيده، وتوسُّعًا ثانيًا يبيِّن كيف »يُصاب« المؤمن بمحبَّة الله وتوسُّعًا ثالثًا يعلن النجاح التامّ لمخطَّط الخلاص الشامل على أساس حكمة الله. بعد أن صوَّر الرسول شقاء الإنسان الذي يستند إلى قواه الخاصَّة فيعي ضعفه ويتقبَّل عون الله، وشقاءه على المستوى البشريّ حيث يصبح عبدًا للخطيئة، بعد هذا التوسُّع اللاهوتيّ، يعود بنا بولس إلى القسم الأخلاقيّ فيحدِّثنا عن الحياة الجديدة في المسيح التي تعلِّمنا أوَّل ما تعلِّمنا المحبَّة الأخويَّة في تفاصيل الحياة اليوميَّة. هنا يعطي الرسول جماعة رومة، وبالتالي كلَّ جماعة من جماعاتنا، توصيات من أجل الحياة الروحيَّة في الكنيسة، حول الصلاة والمحبَّة والضيافة، مع عبارة مفصليَّة في هذه السلسلة: »كونوا فرحين في الرجاء« (رو 12: 12).

عن الرجاء في الرسائل البولسيَّة يكون كلامنا. فنتعرَّف إلى الرجاء على أنَّها فضيلة من الفضائل تُذكر مع الإيمان والمحبَّة أوَّل ما تُذكر في المراسلة مع أهل تسالونيكي. نتوقَّف عند مكوِّناتها: ماذا ينتظر الإنسان؟ البرّ والخلاص في يسوع المسيح، المجد الآتي لا للبشر فقط، بل للخليقة كلِّها »التي تئنُّ حتّى اليوم« (رو 8: 22)، منتظرة أن »تتحرَّر من عبوديَّة الفساد لتشارك أبناء الله في حرِّيَّتهم ومجدهم« (آ21). في هذا الرجاء عاش بولس في خطى إبراهيم، والمسيحيّون بشكل عامّ والجماعات المنتشرة التي يكتب إليها الرسول، لأنَّ الحياة بالنسبة إلى الإنسان هي الرجاء. فحين يمضي الرجاء لا يبقى شيء كما يقول سفرُ الجامعة (9: 4)، فيتفوَّق حينئذٍ الميتُ على الحيّ. هنا يُعلن أيّوب بقلبٍ جاوره اليأس (ف 17):

13 ما رجائي والقبر أصبح بيتي،

وفي الظلام فرشتُ مضجعًا لي؟

14 أقولُ للقبر: »أنت أبي!«

وللديدان: »أنتِ أمّي وأختي!«

15 فقولوا لي: »أين إذًا رجائي؟

سعادتي من يا ترى يراها؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يعلن بولس الرسول أساس الرسالة إلى أهل رومة
الناموس لا يعطي التبرير، بل التبرير بالإيمان
أن بولس الرسول قدَّم كل من فليمون وتيموثاوس في الكرامة
أسئلة عن الرسالة الى أهل رومة
"بالإيمان إبراهيم لما دُعى أطاع ... بالإيمان تغرَّب ... بالإيمان قدَّم إبراهيم اسحق وهو مُجرَّب"


الساعة الآن 03:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024