إن الله صالح بل كلى الصلاح وهو مستقيم ليس فيه خطية، أو انحراف، ويريد أن كل أولاده يصيرون صالحين. ولا يحب موت الخاطئ، لذلك يعلم أولاده الصلاح والاستقامة.
يدعو أربعة فئات من أولاده ويرشدهم، وأول هذه الفئات الخطاة، فيرشدهم إلى الطريق المستقيم حتى يتركوا خطاياهم ويعودوا إلى طريق الله. وذلك بوصاياه وتعاليمه، أو بإبعاد الخطية عنهم، أو إظهار شناعتها؛ حتى يرفضوها.
كلمة يعلم هنا في الأصل العبري تعنى تعليم الوصايا، والمقصود أن يعلم الخطاة وصاياه، ويشرحها لهم، ويقنعهم بها؛ حتى يرفضون أفكارهم الردية، التي أدت بهم إلى الخطية.
إن الرب حنون، فرغم علمه بخطايا أولاده، يعطيهم فرصة للتوبة، كما فعل مع المرأة التي أمسكت في زنا، فلم يدنها، أو يرجمها، بل أرشدها ألا تعود للخطية، بعد أن سامحها.