البَرَص هو "التَّقرُّح" بالذات الذي يضرب (بالعبريَّة נֶגַע) الله به الخاطئين. كما اعتبره اليهود إعلان غضب اللّه على الخطأة. كان البَرَص بحسب الشَّريعة اليهوديَّة يعتبر أقسى داءٍ، ويمثل عقابًا قاسيًا، فكان الأبْرَص يُحرم من أهله وأصدقائه ومجتمعه ويُعزل حتى يتمَّ شفائه.
كان إسرائيل مُهدَّدًا به (تثنية 28: 27 و35). وقد ضُرِب به المَصريُّون (خروج 9: 9-11)، وكذلك مريم أخت موسى قد أصيبت بالبَرَص، لأنّ الله غضب عليها، إذ تكلّمت ضدّ موسى (عدد 12: 10-15)، وأصيب الملك عُزِّيّا بالبَرَص، إذ خالف الرَّبّ إلهه ودخل هيكل الرَّبّ ليُحرق البخور على مذبح البخور (2 أخبار 26: 19-23). فالبَرَص هو مبدئيا علامة الخطيئة، ومع ذلك إذا ضرب الله "الخادم المتألم"، أي يسوع المسيح كي يأخذ النَّاس في التَّحول عنه كما عن الأبْرَص، لأنَّه، رغم براءته يحمل خطايا البشر الذين سوف يشفون بجراحه (أشعيا 53: 3-12). ومن هنا نبحث في موقف يسوع من البَرص.