|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بداية خدمة المسيح في الجليل (ع 43-54): 43 وَبَعْدَ الْيَوْمَيْنِ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَى إِلَى الْجَلِيلِ، 44 لأَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ شَهِدَ أَنْ: «لَيْسَ لِنَبِيٍّ كَرَامَةٌ فِي وَطَنِهِ». 45 فَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْجَلِيلِ قَبِلَهُ الْجَلِيلِيُّونَ، إِذْ كَانُوا قَدْ عَايَنُوا كُلَّ مَا فَعَلَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي الْعِيدِ، لأَنَّهُمْ هُمْ أَيْضًا جَاءُوا إِلَى الْعِيدِ. 46 فَجَاءَ يَسُوعُ أَيْضًا إِلَى قَانَا الْجَلِيلِ، حَيْثُ صَنَعَ الْمَاءَ خَمْرًا. وَكَانَ خَادِمٌ لِلْمَلِكِ ابْنُهُ مَرِيضٌ فِي كَفْرِنَاحُومَ. 47 هذَا إِذْ سَمِعَ أَنَّ يَسُوعَ قَدْ جَاءَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجَلِيلِ، انْطَلَقَ إِلَيْهِ وَسَأَلَهُ أَنْ يَنْزِلَ وَيَشْفِيَ ابْنَهُ لأَنَّهُ كَانَ مُشْرِفًا عَلَى الْمَوْتِ. 48 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ تُؤْمِنُونَ إِنْ لَمْ تَرَوْا آيَاتٍ وَعَجَائِبَ» 49 قَالَ لَهُ خَادِمُ الْمَلِكِ: «يَا سَيِّدُ، انْزِلْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ ابْنِي». 50 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ. اِبْنُكَ حَيٌّ». فَآمَنَ الرَّجُلُ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا لَهُ يَسُوعُ، وَذَهَبَ. 51 وَفِيمَا هُوَ نَازِلٌ اسْتَقْبَلَهُ عَبِيدُهُ وَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: «إِنَّ ابْنَكَ حَيٌّ». 52 فَاسْتَخْبَرَهُمْ عَنِ السَّاعَةِ الَّتِي فِيهَا أَخَذَ يَتَعَافَى، فَقَالُوا لَهُ: «أَمْسِ فِي السَّاعَةِ السَّابِعَةِ تَرَكَتْهُ الْحُمَّى». 53 فَفَهِمَ الأَبُ أَنَّهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ الَّتِي قَالَ لَهُ فِيهَا يَسُوعُ: «إِنَّ ابْنَكَ حَيٌّ». فَآمَنَ هُوَ وَبَيْتُهُ كُلُّهُ. 54 هذِهِ أَيْضًا آيَةٌ ثَانِيَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ لَمَّا جَاءَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجَلِيلِ. ع43-45: في استكماله الرحلة إلى الجليل -بعد توقفه في السامرة- لم يمكث الرب في الناصرة، مكان نشأته الأولى، التي لم تؤمن به ولم تقبل كرازته. ولأن هذا التصرف من الرب قد يثير التساؤل، أشار القديس يوحنا لسبب عدم دخول المسيح إليها بقوله نفسه عنها: "أنْ ليس لنبى كرامة في وطنه". أما الجليليون، فقد قبلوا المسيح ورحبوا به، إذ قد رأوه أثناء زيارتهم لأورشليم وقت العيد، وتناقلوا الأحاديث عنه... ع46-49: "خادم للملك": الملك هنا هو هيرودس أنتيباس، وهو الحاكم المسئول عن هذه المنطقة (الجليل)، وكان اليهود يدعونه ملكًا. والمسافة التي قطعها هذا الخادم من كَفْرَنَاحُومَ حتى الجليل حوالي 25 كيلومترا، وهذا يوضح شدة تعلقه بشفاء ابنه وطَرْقِ كل الأبواب الممكنة... † أما إجابة السيد المسيح (ع48) فتستحق منا التفكير والتأمل، فهو يوجه فكرنا إلى الإيمان الحقيقي الذي لا يتطلب معجزات لإثباته، إذ هو راسخ وأعمق من عمل المعجزات أو العجائب، ولا يحتاج لأدلة مادية لبرهنته. ع50: ومع هذا، لم يخيّب المسيح رجاء الرجل، فهو القائل: "من يُقبل إليَّ لا أخرجه خارجًا" (ص 6: 37)، فجاءت إجابته تحمل كل السلطان الإلهي في الشفاء، وحتى الإقامة من الموت، وأمن الرجل بقوة كلمة المسيح، ولم يصر على اصطحابه إلى كَفْرَنَاحُومَ. ع51-54: يعلن هنا أتمام المعجزة، وإبراز أن ساعة شفاء الابن تقابل ساعة حديث الرجل مع المسيح. "آية ثانية": إشارة إلى أن الآية الأولى كانت في عُرس قانا الجليل. † لعلنا أيها القارئ العزيز نجد أن الإيمان هو محور المعجزة السابقة، فإيمان الرجل ورجاؤه هما اللذان دفعاه أولًا إلى السير 25 كيلومترًا لمقابلة المسيح، وطلبه من السيد شفاء ابنه، واثقا في قدرته على ذلك، فحصل على شفاء غلامه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|