27 - 03 - 2024, 12:10 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
لاَ تَتَبَاعَدْ عَنِّي، لأَنَّ الضِّيقَ قَرِيبٌ، لأَنَّهُ لاَ مُعِينَ.
يتحول العتاب هنا إلى صلاة، فيطلب المسيح من الآب ألا يتباعد عنه، فالمسيح كإنسان يعلن احتياجه لمساندة اللاهوت حتى يحتمل الآلام. كما أن كل إنسان في الضيقة يحتاج إلى الله حتى يستطيع احتمالها واجتيازها.
إن سر قوة الإنسان المؤمن داخل الضيقة هو وجود الله معه، فيقبل الألم، بل يفرح بعشرته مع الله أثناء الألم، فيتحول الألم إلى فرح.
يعلن المسيح أن الضيق قريب، والمقصود به الموت على الصليب، وهذا يستدعى معونة إلهية لاجتياز الموت، ثم القيامة.
وسط الآلام تخلَّى كل البشر عن المسيح، ولم يوجد معين إلا الآب، وهكذا يشعر كل إنسان أنه محتاج لله بشدة وسط الضيقة؛ حتى لا ينزعج إن تفرّق الناس عنه.
|