|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَيْضًا مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ احْفَظْ عَبْدَكَ فَلاَ يَتَسَلَّطُوا عَلَيَّ. حِينَئِذٍ أَكُونُ كَامِلًا وَأَتَبَرَّأُ مِنْ ذَنْبٍ عَظِيمٍ. يقصد "بالمتكبرين" خطيتهم، أي الكبرياء، فيطلب أن يحفظه الله منها، وفى الأصل العبري يقول "وأيضا من الخطايا التي عملت بكبرياء"، وهي استكمال للآية السابقة؛ أي السهوات والخطايا المستترة، فيضيف خطية الكبرياء، خاصة وأن ما يعمل بكبرياء قد يتمادى فيه الإنسان ويبرره، فيصعب تقديم التوبة عنه. يطلب داود باتضاع من الله أنه إن سقط في خطية بكبرياء يتوب عنها، ويدعو الله ألا يترك هذه الخطية تتسلط عليه، فتميز داود هو اسراعه إلى التوبة وخوفه من الخطية، مما يجعله يبتعد عنها. يترجى أيضا داود ألا يكون سببًا في سقوط غيره في خطية الكبرياء، أو ما يتصل بها مثل الإدانة، وذلك عندما سقط في خطية الزنا مع امرأة آوريا الحثى، وعرض آوريا للقتل في الحرب، فيخشى أن يكون أعثر شعبه وأسقطهم في الإدانة والكبرياء. لخطورة خطية الكبرياء يشعر داود أنه بالتخلص منها وكل ما يتبعها يسير في طريق الكمال؛ لأن خطية الكبرياء أم لخطايا كثيرة؛ مثل الغضب والكراهية والقتل، فبتطهره من خطية الكبرياء العظيمة يتخلص من خطايا كثيرة. فهو لا يركز على خطية الزنا والقتل رغم خطورتهما، ولكن الأخطر هو الخطايا الأمهات، مثل الكبرياء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يترجى داود الله أن يستمع إلى صلاته |
العثرة خطية مضاعفة إذ يسقط الإنسان في خطية وَيُسْقِطَ غيره |
سقوط داود في خطية الزنا والقتل |
اكتر خطية بتعطل تقدمنا خطية الكبرياء |
اكتر خطية بتعطل تقدمنا خطية الكبرياء |