|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأنها حواء الجديدة حواء العهد القديم أغلقت باب الفردوس بسقوطها، ومريم أعادت فتح الباب الـمغلق في شخص إبنهـا يسوع. فهل لايمكن بعد ذلك للأبناء إكرام أمهم مريم حواء الجديدة؟ لأنهـا أم الله لأنها دائمة البتوليـة الإعتراضات على بتوليـة مريم أو عدم بتوليتهـا لا يمكن أن يكون ذريعة للتقليل من شأنها وللإستهانة بها ولتبرير عدم إكرامهـا وإغفال تطويبهـا أو عدم التشفع بهـا. ان البتوليـة الدائـمة عند مريم العذراء هو إنعام ثانوي إلهـي ولكن النعمة الكبرى هو أمومتهـا الإلهيـة للـمسيح الرب الـمخلّص. وإذا رفض البعض أن يكرموها كبتول فليكرموها كوالدة للمسيح يسوع، وإذا عدّوا عدم إستمرارهـا في البتوليـة كما يزعمون كمانع يحول دون تكريمهم لهـا فعليهم ألا يكرّموا أيـّا من أمهاتهـم!. لأنها مثال وأمـا للكنيسة القديسة مريم والكنيسة كلاهما أم وعذراء في نفس الوقت، كل منهما قد حملت بالروح القدس بغير زرع بشر، معطية ميلادا للأبن الذي بلا عيب فالقديسة مريم هى أم الكلمة الإلهى ولدته حسب الجسد، والكنيسة أم اعضائه ولدتهم بالمعمودية ليشاركوا السيد المسيح حياته. في هذا يقول القديس اغسطينوس : ” كما ولدت مريم ذاك الذي هو رأسكم، هكذا ولدتكم الكنيسة، لأن الكنيسة هى أيضا أم ( ولود ) وعذراء، أم في أحشاء حبنا، وعذراء في ايمانها غير المنثلم، هى أم لأمم كثيرة الذين يمثلون جسدا واحدا، وذلك على مثال العذراء مريم أم الكثيرين وفى نفس الوقت هى أم للواحد”. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|