|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ع12-14: 12 مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ عَبَرَتْ سُحُبُهُ. بَرَدٌ وَجَمْرُ نَارٍ. 13 أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ، بَرَدًا وَجَمْرَ نَارٍ. 14 أَرْسَلَ سِهَامَهُ فَشَتَّتَهُمْ، وَبُرُوقًا كَثِيرَةً فَأَزْعَجَهُمْ، يعبر عن محبة الله لأولاده في سرعته لإنقاذهم بشعاعه الذي يخترق السحاب، فهو يحبهم ويهتم بصلواتهم ويسرع لنجدتهم. الله القوى يعاقب الأشرار الذين يظلمون الأبرار أولاده، فيمطر عليهم البرد وهو رقائق ثلجية حادة تقتل من تصادفه. وأيضًا يلقى عليهم نارًا تحرقهم، كما حدث في ضربة البرد والنار للمصريين (خر9: 23)، وكذلك مع شعب الله في سيناء (عد16: 35). تظهر قوة الله النازل لينقذ أولاده في أصوات الرعود التي صاحبت نزوله، فهو يريد في هذه الآية إعلان قوته الإلهية، التي تهز أساسات مملكة الشيطان عندما تجسد. لعل الرعود تشير إلى تهليل الملائكة عند استقبالهم للمسيح الصاعد للسماء، عندما صعد أمام تلاميذه بعد أربعين يومًا من القيامة، منتصرًا على الشيطان بعد أن قيده على الصليب. ولعلها أيضًا ترمز للريح العاصفة التي هبت يوم الخمسين عند حلول الروح القدس على التلاميذ (أع2: 2)؛ لتعلن قوة الله التي تعمل في أولاده الأبرار، فيهزمون قوة الشيطان. مع البرد والنار كان صوت الله العلى ليهلك الأشرار، وهو يشير إلى قوة الله التي أنقذت داود من أعدائه، ليس بقوة سماوية مرئية، مثل البرد والنار ولكن بتدبير إلهى، مثل قتل شاول في الحرب (1 صم31: 4)، وقتل إيشبوشث ابنه بيد عبيده؛ ليملك داود (2 صم4: 7، 8). وهكذا أيضًا الله يتدخل في كل جيل بتدبيره الإلهي لإنقاذ أولاده، كما أسمع جيش الآراميين أصوات مركبات أزعجتهم فهربوا أيام أليشع النبي (2 مل7: 6). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|