|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احْفَظْنِي مِثْلَ حَدَقَةِ الْعَيْنِ. بِظِلِّ جَنَاحَيْكَ اسْتُرْنِي حدقة: فتحة مستديرة وسط قزحية العين تبدو سوداء اللون ولكنها شفافة ومنها يدخل الضوء إلى داخل العين وهي في مركز العين. يطمئن داود لرعاية الله وحنانه، فيطلب منه أن يعتنى به ويحفظه وهو يثق في رعاية الله الدقيقة التي تعتنى بضعفه، كما يعتنى الإنسان بعينه فيغلق أجفانه عليها، حتى لا تتعرض للأتربة، أو لأى أجسام غريبة، هكذا يحفظه الله من كل شر، ومن أية مشاكل أكبر منه ويغلق عليه في أحضانه، فيطمئن مهما أحاطت به المشاكل. فيجعله الله يغمض عينيه عن المناظر الشريرة، ويتأمل أعمال الله في كل شيء حسن حوله. يشعر داود في اتضاع بضعفه ويطلب حماية الله التي تستر عليه بجناحيه، حتى لا تحرقه الشمس التي ترمز إلى التجارب، فهو في ظل الله يشعر بالحماية والطمأنينة، كما تحمى الدجاجة فراخها بجناحيها (مت 23: 37). يثق داود في بنوته لله، أي محبة الله له كأب لإبنه، بل وأعلى من هذا إذ يشعر أنه حدقة عين الله (زك 2: 8) التي يحفظها برعايته وبثقة الحب هذه ينال بركات وفيرة ورعاية من الله. إن عين الإنسان خلقها الله وسط عظام تحيط بها تسمى محجر العين، لكي تحفظ العين من أية إصابات خارجية. والعين عضو هام جدًا في الجسم من خلاله يرى الإنسان كل ما حوله، فيقود الجسم كله في الطريق السليم. فعناية الله بالعين عناية بالجسم كله، وعناية الله بداود هي عناية بكل شعبه، لأنه هو راعيه. حفظ الله لحدقة العين هو أن يجعلها عين بسيطة ترى الله في كل ما حولها وتبتعد عن الشر، فالله هو مصدر الاستنارة الروحية، التي يهبها للعين. والعين المحاطة بعظام الوجه تشبه أورشيلم المحاطة بالجبال المستنيرة بالهيكل الذي في وسطها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|