فالأمور التي عوقبَ بها أعداؤهم أصبحت تلك التي أحسن بها إليهم في ضيقهم. [5]
عاقب الله المصريين غير المؤمنين بالمياه التي تلوثت بالدم (خر 7: 24)، وخلص شعبه بمياه نقية تتفجر من الصخرة في البرية. النيل الذي يُحسب مصدر حياة صار مصدر موت، والبرية التي تُحسب علة للهلاك تُقدم حياة. صار الماء عقوبة لرافضي حكمة الله، وبركة للذين يتمتعون بالحكمة. فما كان عقوبة بالنسبة لأعدائهم صار لشعبه علامة رعاية الله لهم واهتمامه بهم، إذ قدم لهم الماء، لا من نهر النيل، بل من صخرة صماء.
يمكننا أيضًا القول إنه في مياه المعمودية يفقد عدو الخير إبليس سلطانه وتتحطم مملكته، وفي ذات المياه يتمتع المُعمد بالبنوة لله.