|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
روح التمييز (ع54 - 59): 54 ثُمَّ قَالَ أَيْضًا لِلْجُمُوعِ: «إِذَا رَأَيْتُمُ السَّحَابَ تَطْلُعُ مِنَ الْمَغَارِبِ فَلِلْوَقْتِ تَقُولُونَ: إِنَّهُ يَأْتِي مَطَرٌ، فَيَكُونُ هكَذَا. 55 وَإِذَا رَأَيْتُمْ رِيحَ الْجَنُوبِ تَهُبُّ تَقُولُونَ: إِنَّهُ سَيَكُونُ حَرٌّ، فَيَكُونُ. 56 يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَأَمَّا هذَا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لاَ تُمَيِّزُونَهُ؟ 57 وَلِمَاذَا لاَ تَحْكُمُونَ بِالْحَقِّ مِنْ قِبَلِ نُفُوسِكُمْ؟ 58 حِينَمَا تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلَى الْحَاكِمِ، ابْذُلِ الْجَهْدَ وَأَنْتَ فِي الطَّرِيقِ لِتَتَخَلَّصَ مِنْهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلَى الْقَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الْحَاكِمِ، فَيُلْقِيَكَ الْحَاكِمُ فِي السِّجْنِ. 59 أَقُولُ لَكَ: لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ». ع54-55: اعتمد العالم على الزراعة كحرفة أساسية، والزارع اعتاد أن يميز الظواهر الطبيعية المؤثرة على زراعته، مثل الضباب الذي يمطر على النباتات فتنمو، ورياح الجنوب التي تحمل دفئًا يساعد على النمو. ترمز الأمطار روحيًا إلى النعم السمائية، ورياح الجنوب الحارة إلى عمل الروح القدس، وهذا ما تم بتجسد المسيح وفدائه إذ أفاض على البشرية بالخلاص، ووهبهم الروح القدس المجدد لطبيعتهم. ع56: إن كان الإنسان يفهم تمييز حالة الجو وما ينبئ به، فلماذا لم يفهم اليهود نبوات الأنبياء عن المسيح الذي يرونه أمامهم؟ بالطبع هناك أسباب، وهي كبرياء الإنسان وانغماسه في الماديات الذي يفقده روح التمييز والحكمة. ع57: إمتدادًا لعدم التمييز، لا يُحاسب الإنسان نفسه على خطاياه ليتوب ويرجع إلى الله، أي يرفض الخضوع للحق الإلهي ويتمادى في الخطية مبررًا نفسه. ع58-59: وردت أيضًا في العظة على الجبل (مت5: 25). يقدم مثالًا عمليًا وهو حدوث نزاع مع خصم، فإن لم تصالحه ستقف أمام القاضي الذي يحكم على خطأك ويسلمك إلى الحاكم الذي يلقيك في السجن، ولا تخرج منه حتى توفى العدالة حقها بالكمال، فإن كنت قد إغتصبت شيئًا فستوفى أيامًا في السجن مقابل أخر فلس (أصغر عملة نقدية). وإلى جانب أن هذا يدعونا لفض النزاعات مع الآخرين والابتعاد عن المحاكم بكل طاقتنا، لكنه يرمز روحيًا إلى النزاع مع الله، والخصم هو الوصية أو الضمير أو الروح القدس، والقاضي هو الله الديان في اليوم الأخير، والحاكم أو الشرطى كما يقول إنجيل متى هم الملائكة الذين يلقون النفس في السجن أي العذاب الأبدي، وحيث أن خطايانا غير محدودة لأنها موجهة لله غير المحدود، فلن نستطيع أن نوفى أخر فلس بل نظل إلى الأبد في العذاب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا رب هب لي يا رب روح التمييز |
هب ليّ روح التمييز |
هب لي روح التمييز في كل حياتي |
هب لي حقك، فأحمل روح التمييز |
التمييز |