القديس أغسطينوس
بلا شك قيمة عطية العفة كانت معروفه لدى القائل: "علمت أنه لا يكون أحد عفيفًا ما لم يهبه الله (هذه) العطية". إذن ليس فقط عرف عظمة نفع العفة، وكيف يلزم التوق إليها وأن تكون موضع اشتياق، وإنما ما لم يهبها الله لا يمكن أن يكون لها وجود. فقد علمته الحكمة هذا.
* يقول: "ولما علمت بأنه لا يكون أحد عفيفًا ما لم يهبه الله (العفة)، وهذه هي من الحكمة، ليعلم ممن هذه العطية (النعمة) (حك 8: 21). هاتان العطيتان - الحكمة والعفة - عظيمتان. حقًا بالحكمة تتشكل حسب معرفة الله، وبالعفة لا نتشكل حسب هذا العالم.
* عندما يأمرنا، قائلًا: "لا تسيروا وراء شهواتكم" (سي 18: 30)، فقول له: "نحن نعلم أنه لا يقدر أن يكون إنسان عفيفًا ما لم يهبها له الله" (راجع حك 8: 21)؛ ماذا نقول سوى: اَعطنا ما أمرت به".