|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحكمة عروس خالدة 17 فَلَمَّا تَفَكَّرْتُ فِي نَفْسِي بِهذِهْ، وَتَأَمَّلْتُ فِي قَلْبِي، أَنَّ فِي قُرْبَى الْحِكْمَةِ خُلُودًا، 18 وَفِي مُصَافَاتِهَا لَذَّةً صَالِحَةً، وَفِي أَتْعَابِ يَدَيْهَا غِنًى لاَ يَنْقُصُ، وَفِي التَّرَشُّحِ لِمُؤَانَسَتِهَا فِطْنَةً، وَفِي الاِشْتِرَاكِ فِي حَدِيثِهَا فَخْرًا، طَفِقْتُ أَطُوفُ طَالِبًا أَنْ أَتَّخِذَهَا لِنَفْسِي. 19 وَقَدْ كُنْتُ صَبِيًّا حَسَنَ الطِّبَاعِ، وَرُزِقْتُ نَفْسًا صَالِحَةً، 20 ثُمَّ بِازْدِيَادِي صَلاَحًا حَصَلْتُ عَلَى جَسَدٍ غَيْرِ مُدَنَّسٍ. 21 وَلَمَّا عَلِمْتُ بَأَنِيَّ لاَ أَكُونُ عَفِيفًا مَا لَمْ يَهَبْنِيَ اللهُ الْعِفَّةَ، وَقَدْ كَانَ مِنَ الْفِطْنَةِ أَنْ أَعْلَمَ مِمَّنْ هذِهِ الْمَوْهِبَةُ، تَوَجَّهْتُ إِلَى الرَّبِّ وَسَأَلْتُهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِي قَائِلًا: وبعد أن فكرت في نفسي بهذه الأمور، واعتبرتُ في قلبي أن في قربي الحكمة خُلودًا. [17] فكر سليمان في نفسه أن نُبل مولده كابن لداود الملك ليس ما يهيئه لنوال الحكمة، إنما هي عطية إلهية، تحتاج إلى الاقتراب من الله بالصلاة وسؤاله لنوالها. وبنواله للحكمة لا يعود يشغله شيء إلا من خلال تمتعه بالأبدية (الخلود). باقترابنا إلى السيد المسيح، ودخولنا في شركة معه يرتفع قلبنا إلى السماء، ونختبر عربونها. نقول مع الرسول بولس: "أجلسنا معه في السماويات" (أف 2: 6). "القلب" عند اليهود يشير إلى عرش الفكر والتعقل كما سبق فأشرنا، بينما اليونانيين يستخدمون تعبير "العقل Nous" للتعبير عن الفكر والتعقل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|