|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حمل الصليب (ع23 - 27): ← ذكر هذا الحديث أيضًا في (مت16: 24-28؛ مر8: 34-38). 23 وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي. 24 فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهذَا يُخَلِّصُهَا. 25 لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ، وَأَهْلَكَ نَفْسَهُ أَوْ خَسِرَهَا؟ 26 لأَنَّ مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي، فَبِهذَا يَسْتَحِي ابْنُ الإِنْسَانِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِهِ وَمَجْدِ الآبِ وَالْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ. 27 حَقًّا أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوْا مَلَكُوتَ اللهِ». ع23: بعد أن أعلن المسيح لتلاميذه ضرورة تألمه وموته عن البشرية، يبدو أنه وصل مع تلاميذه إلى إحدى القرى فخرجت الجموع لاستقباله، فأعلن لهم أيضًا شرطًا أساسيًا في تابعيه وهو حمل الصليب، وذلك من خلال الاتضاع وإنكار الذات، ثم احتمال الآلام والضيقات أيضًا، ليس فقط في بعض الأوقات أو بداية الحياة مع الله، بل كسمة أساسية في حياة المؤمن كل يوم. ع24: يخلص نفسه يهتم بإشباع شهواته وراحته الجسدية والجرى وراء الكرامة. يهلكها: بهذا يبعد عن الله، ويُستعبد لجسده فلا ينتظره إلا الهلاك الأبدي. يفرح المسيح قلوب سامعيه بأن حمل الصليب هو خلاص النفس، فعلى قدر احتمال الصليب وسحق الذات، تخلص النفس من الخطية وتتمتع بعشرة المسيح، ثم تنال خلاصًا أبديًا. ع25: معنى حمل الصليب هو التنازل عن لذات العالم الفاسدة، لأن النفس وخلاصها أغلى من كل العالم ع26: من يرفض حمل الصليب ويخجل من إحتمال الخزي والإهانات والآلام سيخجل أيضًا منه المسيح في يوم الدينونة أمام الملائكة والقديسين، أي سيُلقى في العذاب ويفقد كل مجد أبناء الله. فحمل الصليب شرط أساسى للخلاص والمجد الأبدي. ع27: يختم المسيح كلامه بأن خلاصه سيُعلن قريبًا بموته وقيامته، فيؤمن به كل من يقبل حمل الصليب ويملك على قلبه، وهكذا سيرى كثير من سامعيه ملكوت الله على قلوب المؤمنين. وهناك تفسير آخر بأنه يعني إعلان مجده على جبل التجلي لثلاثة من تلاميذه. وتفسير ثالث بإنتشار البشارة في العالم كله خلال سنوات ليست بكثيرة على أيدي الرسل، فيملك الله على قلوب المؤمنين المنتشرين في العالم كله. ومعنى هذا تشجيع سامعيه على حمل الصليب لنوال ملكه على قلوبهم ثم الملك الأبدي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|