|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أو كطائر يطير في الجو، فلا تجد دليلًا على مسيره. يضرب الريح الخفيفة بجناحيه، ويشُقَّها بصفيرٍ شديدٍ، ويعبرُ مرفرفًا جناحيه، ثم لا تجد لمروره من علامة. [11] ذكراهم على الأرض تكون كأثر سفينة تشق مياه البحر يظهر سريعًا ثم يختفي. أما في السماء فلا وجود لذكرى الأشرار لأن حياتهم تشبه طائرُا يحرك جناحيه ليضرب بهما الهواء، لكن بعد مروره لا نجد أثرًا في الهواء، ولا يتحرك خطًا يُظهر طريق سيره؛ أو مثل سهم يعبر في الهواء لا يترك خطًا يُعلن عن طريق مسيره. يبحث الشرير عن الأثر الذي يتركه طائر مسرع في طريق طيرانه، فإذا به تضيع حياته وراء سراب لا يروي وأثار لا وجود لها عوض الانشغال بالتطلع إلى الخط الذي سلكه الطائر. يليق بالمؤمن أن يصير هو نفسه طائرًا يصعد بروح الله القدوس في غنى النعمة الإلهية من مجد إلى مجد (2 كو 3: 18) لعله يبلغ حياة قامة ملء المسيح السماوي (أف 4: 13). أشار القديس أغسطينوس إلى فلك نوح كرمز للكنيسة قائلًا: [الفلك بلا شك هو رمز مدينة الله في رحلتها عبر التاريخ.] |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|