* لا تشرق الشمس الروحية سوى على الصالحين والقديسين، إذ نرى في سفر الحكمة الأشرار يبكون قائلين: "لم تشرق علينا الشمس" (حك 6:5)، كما لا يروي المطر الروحي غير الصالحين، لأنه قصد بالشرير تلك الكرمة التي قيل عنها: "وأوصي الغيم أن لا يمطر عليهِ مطرًا" (إش 6:5).
القديس أغسطينوس
* عندما اظلم العالم بظلمة إبليس، وحلت الظلمة بواسطة الخطية التي سقطت على العالم في المرحلة الأخيرة، أي عندما حلّ الليل، منحت هذه الشمس أن تشرق بميلاده.
أولًا قبل ظهور النور، أي قبل إشراق شمس البرّ، حيث أرسل الوحي الإلهي خلال الأنبياء أشبه بالفجر، كما قيل: "أرسلت أنبيائي قبل النور" (راجع إر 7: 25). لكنه بعث بعد ذلك بأشعته، أي ببهاء رسله، وأشرق على الأرض بنور الحق حتى لا يتعثر أحد بظلمة إبليس.
مكسيموس أسقف تورين