|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* كما أن ليس كل الشباب متشابهين من جهة غيرتهم في الروح أو متساوين في تعلمهم التعاليم والآداب القويمة، كذلك أيضًا ليس كل الشيوخ متشابهين في الكمال والفضيلة. فالغنى (الروحي) الحقيقي لا يقاس بشيبة الرأس، بل بالجهاد منذ الصغر وحسب أكاليل أعمالهم السابقة... لأن الشيخوخة المكرمة ليست هي القديمة الأيام، ولا تقدر بعدد السنين. "ولكن شيب الإنسان هو الفطنة، وسن الشيخوخة هي الحياة المنزهة عن العيب" (حك 9:4)... على ذلك فليس لنا أن نقتدي بأي شيخ غطى الشيب رأسه... بل نتبع آثار أولئك الذين امتازوا منذ صباهم بالحياة اللائقة المستحقة كل ثناء، الذين تدرّبوا حسب تقاليد الآباء، وليس حسب ذواتهم. عبر البعض إلى الشيخوخة بالفتور والكسل، هؤلاء يوبخهم الله بالنبي قائلًا: "أكَلَ الغرباء ثروته وهو لا يعرف، وقد رُشَّ على الشيب، وهو لا يعرف" (هو 7: 9)... هؤلاء يستخدم الشيطان شيبتهم لخداع الشبان، عن طريق مظهر وقارهم الخاطئ، خادعًا من كان يلزم أن يجتهدوا في طريق الكمال بواسطة نصائحهم... مسقطًا إياهم (الشبان) في عدم الاكتراث أو اليأس المميت، وذلك عن طريق تعاليم أمثال هؤلاء الشيوخ وأعمالهم. الأب موسى |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|