كالذهب في التنُّور محَّصهم، وكذبيحة محرقة قبلَهم. [6]
لا ينكر الحكيم تأديب البار، لكن إلى حين. فالألم غايته ليست التدمير بل التطهير، لإزالة كل أثر للزغب فيتنقى المعدن. بهذا يصير هذا المعدن الثمين (الإنسان) على صورة الله القدوس. حتى الذهب يمكن أن يتنقى، لكن التنقية تطلب وجود فرنٍ أو نارٍ فإن الذبائح صالحة، لكنها تُحرق بالنار لكي تُقدم ذبيحة محرقة.
وسط آلامنا يقبل الله محرقاتنا الروحية، إذا ما أشعل في نفوسنا بروحه القدوس نار الحب الإلهي التي تلهب قلوبنا داخلنا، ولا تقدر مياه كثيرة أن تطفئها. يهب داخلنا قوة القيامة ونصرتها على الألم والموت وبهجتها الأبدية.