|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"من فضلك عودي !" يخبرنا الكاتب المعاصر"ماكس لوكادو"عن فتاة تدعي"كريستينا"كانت تعيش في احدي قري البرازيل. كانت تشعر بالملل وأن والديها الصارمين يحرمانها من مباهج الحياة. إنها تشتاق إلي روعة الحياة في العاصمة الكبيرة"ريو دي جانيرو" ذات صباح وجدت أمها ماريا فراش كريستينا خاليا. أدركت ماريا في الحال أين ذهبت ابنتها. قامت بسرعة ووضعت بعض الملابس في حقيبة خاصة وأخذت قليلا من المال واتجهت إلي محطة الأتوبيس. ذهبت إلي أستوديو للتصوير وأخذت صورا لنفسها .وضعت الصور في حافظتها وركبت الحافلة إلي"ريو دي جانيرو" وضعت الصور في كل أنحاء المدينة، لم تعثر الأم علي الابنة. عادت الأم منهكة بالحافلة إلي البيت. بعد عدة شهور، قاست فيها كريستينا كثيرا، وقد حطًمتها الوحدة، شحب وجهها، وذبلت نضارة عينيها اللتين تنطقان بالألم والخوف.كم كانت تشتاق آلاف المرات إلي العودة إلي البيت. تذكرت المحبة الدافئة والشعور بالأمن والقبول اللتين طالما اختبرتهما مع أمها، لكنها ظنت أن وقت العودة قد ولًي. في احدي الأيام كانت تهبط درج أحد الفنادق، رأت عيناها وجها مألوفا. تطلعت مرة أخري. وتأكدت أن الصورة الموجودة علي لوحة الفندق هي صورة أمها. رقرقت عينا"كريستينا"بالدموع وجف حلقها وهي تنزع الصورة الصغيرة. قرأت خلف الصورة الكلمات التالية: "مهما فعلت وكيفما أصبحت، لا يهم"من فضلك عودي!"...... وعادت"كريستينا"، وقد تخطت أمها كل هذه العوائق لتجعل ابنتها تعود إلي البيت، وهذا هو ما يعمله الله لأولاده. "فَالرَّبُّ، إِذَنْ، لاَ يُبْطِيءُ فِي إِتْمَامِ وَعْدِهِ، كَمَا يَظُنُّ بَعْضُ النَّاسِ، وَلَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْكُمْ، فَهُوَ لاَ يُرِيدُ لأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ أَنْ يَهْلِكَ، بَلْ يُرِيدُ لِجَمِيعِ النَّاسِ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَيْهِ تَائِبِينَ" (2بط 3 : 9). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إنت عندى مقبول إنت عندى محبوب💜 |
يارب من فضلك اجعل خطيتي مكروهة عندي |
زوادة اليوم: من فضلك عودي ! : 16 / 3 / 2024 / |
المتكبر عنيد والهرطوقي أيضًا عنيد، والمبتدع عنيد |
من فضلك يا رب |