|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأن الأذن الغَيورة تسمع كل شيءٍ، وضجيج التذمُّرات لا يُخفى عليها. [10] كثيرًا يتحدث الكتاب المقدس عن غيرة الله، فهو كالعريس الذي يغير على عروسه، لن يقبل أن يحتل آخر مكانًا في قلبها. كما يقدم لها ذاته، يطلب أن تقدم ذاتها بالكامل له. في غيرته تنصت أُذن الله إلى كل كلمة تصدر من عروسه، فإنه يود أن يناجيها: "أريني وجهك، واسمعيني صوتك، لأن صوتك لطيف ووجهك جميل" (نش 2: 14). يود أن يرى وجهها دائم البشاشة، ولسانها دائم الشكر، لذا يحذرها من التذمر. يضيف إلى مجموعة الظالمين المتذمرين الذين يضجرون في قلوبهم، حتى ولو لم ينطقوا بكلمة. فالظالمون يهينون الله خلال ظلمهم لاخوتهم، والمتذمرون يهينون الله خلال جحودهم له وعدم شكرهم على رعاية الظاهرة والخفية. "اشكري لله نعمته عليك، وباركي إله الدهور حتى يعود فيشيد مسكنه فيك, يرد إليك جميع أهل الجلاء، وتبتهجي إلى دهر الدهور" (طوبيا 13: 12). "اَللَّهُمَّ، عَلَيَّ نُذُورُكَ. أُوفِي ذَبَائِحَ شُكْرٍ لَكَ" (مز 56: 12). "لان رجاء من لا شكر له يذوب كجليد شتوي، ويذهب كماءٍ لا منفعة فيه" (الحكمة 16: 29) "صوت الطرب وصوت الفرح، صوت العريس وصوت العروس، صوت القائلين: احمدوا رب الجنود، لأن الرب صالح، لأن إلى الأبد رحمته، صوت الذين يأتون بذبيحة الشكر إلى بيت الرب، لأني أرد سبي الأرض كالأول يقول الرب" (ار 33: 11). "مستغنين في كل شيء لكل سخاء ينشئ بنا شكرا لله . إن خدمتهم هذه تسد أعواز القديسين، وتسبب الشكر الجزيل لله" (2 كو 9: 11). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأذن التي تسمع وتستجيب مئة في المئة |
الأذن التي تسمع وتفهم وتطيع |
فرح الملكوت حين تسمع الأذن خبر زفافها الأبدي |
أنت الأذن التي تسمع أنيننا |
بسمع الأذن قد سمعت عنك، والآن رأتك عينى |