|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَثَل الوزنات (ع 14-30): 14 «وَكَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ دَعَا عَبِيدَهُ وَسَلَّمَهُمْ أَمْوَالَهُ، 15 فَأَعْطَى وَاحِدًا خَمْسَ وَزَنَاتٍ، وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ، وَآخَرَ وَزْنَةً. كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ. وَسَافَرَ لِلْوَقْتِ. 16 فَمَضَى الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَتَاجَرَ بِهَا، فَرَبحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ. 17 وَهكَذَا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ، رَبِحَ أَيْضًا وَزْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ. 18 وَأَمَّا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ فَمَضَى وَحَفَرَ فِي الأَرْضِ وَأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ. 19 وَبَعْدَ زَمَانٍ طَوِيل أَتَى سَيِّدُ أُولئِكَ الْعَبِيدِ وَحَاسَبَهُمْ. 20 فَجَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ قَائِلًا: يَا سَيِّدُ، خَمْسَ وَزَنَاتٍ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا خَمْسُ وَزَنَاتٍ أُخَرُ رَبِحْتُهَا فَوْقَهَا. 21 فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. 22 ثُمَّ جَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، وَزْنَتَيْنِ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا وَزْنَتَانِ أُخْرَيَانِ رَبِحْتُهُمَا فَوْقَهُمَا. 23 قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. 24 ثُمَّ جَاءَ أَيْضًا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ الْوَاحِدَةَ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، عَرَفْتُ أَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ، تَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ، وَتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُرْ. 25 فَخِفْتُ وَمَضَيْتُ وَأَخْفَيْتُ وَزْنَتَكَ فِي الأَرْضِ. هُوَذَا الَّذِي لَكَ. 26 فَأَجَابَ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ وَالْكَسْلاَنُ، عَرَفْتَ أَنِّي أَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ أَزْرَعْ، وَأَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَبْذُرْ، 27 فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَضَعَ فِضَّتِي عِنْدَ الصَّيَارِفَةِ، فَعِنْدَ مَجِيئِي كُنْتُ آخُذُ الَّذِي لِي مَعَ رِبًا. 28 فَخُذُوا مِنْهُ الْوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِلَّذِي لَهُ الْعَشْرُ وَزَنَاتٍ. 29 لأَنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى فَيَزْدَادُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ. 30 وَالْعَبْدُ الْبَطَّالُ اطْرَحُوهُ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. ع14-15: "مسافر":بصعود المسيح إلى السماء، ترك البشر مدة عمرهم، ليجتهدوا في حياتهم الروحية على الأرض حتى مجيئه الثاني. "أمواله":كل قدرات البشر هي عطايا إلهية يؤتمنون عليها كوكلاء عن الله، وسيقدمون عنها حسابا في اليوم الأخير. "على قدر طاقته":كل الإمكانيات التي يمكن أن يستخدمها، فلم يبخل الله على أحد بعطاياه، ولم يعطه إمكانيات أكثر من طاقته، حتى لا يرتبك بها أو يظهر عجزه. "سافر للوقت": ترك البشر بحريتهم ليستثمروا إمكانياتهم طوال عمرهم. شبّه الله نفسه بإنسان والبشر بعبيده، فأعطاهم وزنات، أي أموال، ليتاجروا بها ويستثمروها، وسافر مدة غير معلومة. وتختلف عطايا الله ومواهبه من شخص إلى آخر، فالبعض يأخذ أكثر من غيره، وسيحاسب الله كل واحد حسبما أخذ، فلا يتكبر من أخذ أكثر، ولا يحسد ولا يغير من أخذ أقل؛ فالمهم هو الأمانة في استثمار قدرات البشر التي وهبها لهم الله، كثيرة كانت أو قليلة. ع16-17: تاجر صاحب الخمس وزنات الذي يرمز لمن استثمر حواسه الخمس، فربح خمس وزنات أخر، أي صارت له الحواس الداخلية، وهي القدرة على معرفة الله، وليس فقط معرفة العالم المادي المحيط به، أي صارت له العين الداخلية، وهي البصيرة، والأذن الداخلية، أي سماع صوت الله... إلخ. أما صاحب الوزنتين، ورقم اثنين يرمز للحب، مثل العريس وعروسه، فعندما تاجر بوزنتيه، ربح أيضًا وزنتين أخريين، أي تضاعف حبه فصار لله وأيضا لكل البشر. ع18: العبد الأخير صاحب الوزنة الواحدة يرمز للأنانى، أي يحب ذاته فقط، فهو كسلان لم يتعب نفسه بتقديم محبة لله وللآخرين، بل أخفى وزنته في التراب، أي انغمس في الشهوات الأرضية وتنعمه في لذّات لإشباع مزاجه الشخصى، متناسيا أنه وكيل على هذه الوزنة، وهي ملكٌ لله. ع19: "زمان طويل": وهى فرصة العمر الطويلة التي أعطاها الله لكل إنسان، حتى يستثمر إمكانياته لمجد اسمه القدّوس. بعد انتهاء هذه الحياة، يأتي يوم الدينونة، أي يأتي السيد ليحاسب عبيده. ع20-21: قدم صاحب الخمس وزنات ما ربحه وهي خمس وزنات أُخَرَ، فمدحه سيده ووصفه أنه صالح، لأنه عاش لله ومحبة الآخرين، وأيضا أمين لأنه استثمر كل طاقاته فحقق ربحا 100٪. وكافأه لأمانته على الأرض، وهي القليل، بمنحه الحياة في الملكوت حيث يهبه بركات عظيمة، وهي المُعَبَّرُ عنها بالكثير، أي يحيا في حب كعروس مع عريسها إلى الأبد في فرح دائم مع الله سيده وأبوه السماوي. ويفهم من هذا أن كل واحد سيحاسَب عن نفسه، وعن كل عطية إلهية وُهِبت له ليستثمرها، لأنه وكيل عليها. "نِعِمَّا":أي حسنا، وهو مدح من الله ليس أعظم منه. ع22-23: قدم العبد الثاني الوزنتين اللتين ربحهما مثل العبد الأول، فمدحه سيده مثل الأول بنفس المقدار والصفات أنه صالح وأمين، وأعطاه نفس المكافأة وهي دخول الملكوت، لأنه حقق ربحا كاملا وهو 100٪. ع24-25: العبد الثالث كان أنانيا شريرا، لسقوطه في التهاون، وانزلق في خطايا أخرى، ليس فقط إهمال وعدم استخدام قدراته لحساب الله، أي محبة الله والآخرين، ولكنه، عِوَضَ محبته للآخرين، بدأ يسىء إليهم وأيضا إلى سيده، أي الله، فوصفه أنه قاسى وطماع يأخذ مع أنه لم يعطِ، وهذا عكس الحقيقة. ولكن الخطية التي تبدأ صغيرة بالكسل والتهاون، تؤدى إلى خطايا أصعب، وفي النهاية تُفْقِدُ الخاطئ بصيرته الروحية. ويظهر أيضًا كذبه إذ يقول إنى خفت، مع أنه لم يخف الله ويجاهد روحيا، بل انغمس في شهواته الأرضية. ع26-27: "الشرير والكسلان":فضح السيد السبب الحقيقي لعدم اتجاره بالوزنة، وهو كسله وشره. أدان السيد هذا العبد من كلمات فمه، إذ قال له: إن كنت أنا قاسيا وطماعا، لكان الأولى بك أن تتاجر بالوزنة، أي تستخدمها في المعاملات المادية لتقتنى ربحًا، ويقصد بذلك استثمار إمكانياته في محبة الله والآخرين. "الصيارفة":حيث تُستخدم الأموال في التجارة لتربح، والمقصود تقديم المحبة للآخرين. والصيارفة هم المتخصصون في المعاملات المالية، فيرمزون للآباء والمرشدين الروحيين، فعندما يطيعهم من يسلك روحيًّا، يرشدونه كيف يستثمر إمكانياته لمجد الله. "الربا":المكسب الذي يأتي من التجارة، ومعناه هنا كسب النفوس للمسيح بعمل الخير. ع28-29: كان عقاب الله له هو تجريده أولًا من إمكانياته، ثم وهبها للذى صار له العشر وزنات، مؤكدا أن كل من له أمانة ومحبة لله، يُعْطَى من الله مواهب متزايدة. وأما من ليس له محبة لله وللآخرين وغير أمين، فإن الله ينزع عنه عطاياه لأنه لا يستحقها. ع30: يعاقَب العبد البطال (الشرير) بإلقائه في العذاب الأبدي، المعبَّر عنه بالظلمة الخارجية بعيدا عن الله، هناك يكون الحزن الشديد والألم العنيف الذي يُرمَز إليه بالبكاء وصرير الأسنان. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مَثَل الوزنات | الحساب |
مَثَل الوزنات | إشارة للمواهب |
مَثَل الوزنات | العبيد |
مَثَل الوزنات هو المثل الثالث |
مَثَل الوزنات |