|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَإِنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي. فَقُلْتُمْ: بِمَ سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ وَالتَّقْدِمَةِ. [8] يُجيب الرب نفسه على تساؤلهم: "إنكم سلبتموني"] 8[ هذا اتهام جديد موجه من الرب نفسه ضد الشعب على لسان النبي. الاتهام الأول: احتقار الكهنة لاسم الرب (ملا 1: 6). الاتهام الثاني: يقربون خبزًا نجسًا على مذبح الرب (ملا 1: 7). الاتهام الثالث: أعثروا كثيرين بالشريعة، أفسدوا عهد الله (ملا 3: 8). الاتهام الرابع: الغدر وعمل رجاسة في إسرائيل وفي أورشليم (ملا 3: 11). الاتهام الخامس: اتعبوا الرب بكلامهم (ملا 3: 17). الاتهام السادس: من أيام آبائهم حادوا عن فرائضه ولم يحفظوها (ملا 3: 7). الاتهام السابع: سلبوا الرب (ملا 3: 8). الاتهام الثامن: أقوالهم اشتدت على الرب (ملا 3: 13). هنا يُقدم الاتهام السابع، وهو اتهام بسرقة الرب قهرًا، وسلب حقوقه عليهم. كيف يمكن للمخلوق الضعيف أن يسلب الله العالم بكل شيء والقدير؟ هل يتوهم أنه يسلبه سرًا دون علم منه أو دون قدرة على مقاومته؟ من الحماقة أن يرتكب الإنسان جريمة كهذه في حق الله. "فقلتم: بِمَ سلبناك؟" في جسارة يبررون أنفسهم ويطلبون من الله الدليل على ارتكابهم هذه الجريمة. لقد سلبوه عشور ما وهبهم مجانًا، وما نذروه، وبالتقدمات الواردة في الشريعة. وهم بهذا ارتكبوا جريمة ضد الأمة كلها، إذ لا يجد الفقراء والمساكين والمحتاجين نصيبًا لهم في بيت الرب. هذا ومن جانب آخر، إذ سلكوا بالشح مع بيت الله، حلت اللعنة على الأرض، ففقدت الأمة الكثير من الخيرات والعطايا الإلهية بسبب هذه اللعنة. حلت المجاعات والأوبئة وثارت الطبيعة على الإنسان! سبق فأدبهم بذات التأديب حين اهتموا ببناء بيوتهم وتجاهلوا بناء بيت الرب (حج 1: 10-11)، والآن يكرر التأديب لعدم تقديم احتياجات الخدمة في الهيكل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|