|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يسمح المسيح بالطلاق إلا للزنا، شعر السامعون بأن هذا أمر فوق احتمال البشر، والأفضل هو عدم الزواج، لأنهم لم يفهموا عظمة الوحدانية بين الزوجين، فكان من السهل في نظرهم الطلاق لأجل أية خلافات، ولم يكن لهم استعداد لاحتمال بعضهم البعض. انتهز المسيح هذه الفرصة، ليوضح الفرق بين عدم الزواج (العزوبية) وبين البتولية، فبيّن أن هناك ثلاثة أنواع من غير المتزوجين: النوع الأول: مَنْ وُلِدَ بعجز جنسي، فلا يستطيع الزواج، ليس حُبًّا في البتولية والوجود مع الله، بل لعجزه عن ذلك. النوع الثاني:مَنْ أرادوا الخدمة في قصور العظماء والملوك، فأجروا لهم عملية استئصال، فصاروا عاجزين جنسيا، حتى ينالوا مركزا أو عملا في هذه القصور، فيأتمنونهم على خدمة النساء دون خوف من الاعتداء عليهن. فعدم زواجه في هذه الحالة، هو من أجل شهوة المركز والمال، وإرضاءً للناس، وهذا أسوأ نوع. النوع الثالث: مَنْ ارتفعوا وسموا بالغريزة الجنسية، وحوّلوها كطاقة حب لله، فَهُمْ، وإن كانوا قادرين على الزواج جسديًّا، فقد حوّلوا فكرهم وقلبهم لمحبة الله كعريس سماوي، فهم في زيجة روحانية مع الله، أسمى من كل زيجة بشرية. هذه هي البتولية، سواء الخادمة في العالم أو في الرهبنة, وهي خاصة ببعض الناس الذين وهبهم الله هذه النعمة، والميل للاكتفاء بها، ولا يقدر الكل على قبولها، فهي عظيمة جدًا إن كان الإنسان مؤهلا لها. "مَنْ استطاع أن يقبل فليقبل": أي من له ميل للبتولية، فجيد له أن يحيا به، فيتمتع بتكريس فكره وقلبه لله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نقلته إليك لأنه التصق بك |
الأحتفال بتكريس كنيسة مار يوحنا الهرقلى بأم القصور بديروط |
ياليت ما بين قلبي وقلبه وتر |
وقلبه قد رقَّ لي |
نحميا وقلبه |