منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 02 - 2024, 02:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,654

ينادى الرب أيضًا أن يرتفع فوق ارتفاع غضب المقاومين له






الله القوي (ع6، 7):



ع6: قُمْ يَا رَبُّ بِغَضَبِكَ. ارْتَفِعْ عَلَى سَخَطِ مُضَايِقِيَّ وَانْتَبِهْ لِي. بِالْحَقِّ أَوْصَيْتَ.

إذ شعر داود بقوة الأعداء الذين يطاردونه وسلطانهم، لم يهتز قلبه لإيمانه بالله القوى، الذي تعلو قوته على كل قوة في العالم. فنادى الرب في هذه الصلاة أن يقوم بغضبه، أي يخرج من طول أناته ليؤدب الشرير، ويعلن رفضه له، وينجى بالتالى داود ابنه.

وينادى الرب أيضًا أن يرتفع فوق ارتفاع غضب المقاومين له، فإن كان غضبهم شديدًا وصار سخطًا فغضب الله أقوى ويرتفع فوق غضبهم ليؤدبهم، ويظهر لهم ضعفهم، وحتى لا يتمادوا في شرورهم.

وارتفاع غضب الله على المقاومين ليس فقط ليوقف غضبهم ومقاومتهم لداود، بل الله قادر أيضًا أن يجذبهم إليه ويحولهم إلى مؤمنين به خاضعين له، وبالتالي مسالمين لداود، كما حول الله أبيمالك ملك جرار، مسالمًا لاسحق، وقاطعًا عهدًا معه (تك26: 26-30). وكذلك لابان خاضعًا ومسالمًا ليعقوب وقاطعًا عهدًا معه أيضًا؛ حتى لا يؤذيه يعقوب؛ لأن الله معه (تك31: 48-52).

بصلاة داود حول المعركة من حرب بينه وبين مقاوميه إلى حرب بين الله وبين الأشرار وبهذا اطمأن داود؛ لأن الله لا يستطيع أحد أن يقف أمامه.

هذه الآية تتكلم عن المسيح، "فقم" ترمز إلى قيامة المسيح، التي حطمت قوى الشر، و"ارتفاعه" ترمز إلى ارتفاعه على الصليب ليقيد الشيطان، فارتفاع غضب الله فوق غضب الشيطان، الذي يقاوم البشر قد تم على الصليب.

ينادى الله أن ينتبه له، وليس معنى هذا أن الله كان متغافلًا، أو ناسيًا، بل يقصد أن يستدر مراحم الله، فينجيه من أعدائه.

يعتمد داود على عدل الله، فيقول له: "بالحق أوصيت" وها هو داود البرئ مظلوم من مقاوميه، فيستحق مراحم الله ومعونته.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرب سيخرج ليحارب المقاومين
إذ يرتفع (الله) عليّ لا أراه، وإذ عبر بي لا أعرف أيضًا هذا
الفضيلة هي أيضًا ارتفاع فوق مستوى اللذة
أيضًا المتواضع لا يرتفع قلبه مهما نَما في الروح وفي الفضيلة
ما زال صوت الرب ينادي «اتبعني أنت»


الساعة الآن 04:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024