|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهمية الأمثال (ع 10-17): 10 فَتَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَال؟» 11 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا لأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ. 12 فَإِنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى وَيُزَادُ، وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ. 13 مِنْ أَجْلِ هذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَال، لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. 14 فَقَدْ تَمَّتْ فِيهِمْ نُبُوَّةُ إِشَعْيَاءَ الْقَائِلَةُ: تَسْمَعُونَ سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُونَ، وَمُبْصِرِينَ تُبْصِرُونَ وَلاَ تَنْظُرُونَ. 15 لأَنَّ قَلْبَ هذَا الشَّعْب قَدْ غَلُظَ، وَآذَانَهُمْ قَدْ ثَقُلَ سَمَاعُهَا. وَغَمَّضُوا عُيُونَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ، وَيَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ. 16 وَلكِنْ طُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا تُبْصِرُ، وَلآذَانِكُمْ لأَنَّهَا تَسْمَعُ. 17 فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَارًا كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا. ع10-12: "تقدم":بعد انصراف الجموع، بقى عدد قليل تقدموا نحو المسيح ليسألوه. "التلاميذ":هم الاثنا عشر ومجموعة أخرى قليلة من الملتصقين بالمسيح، كما يظهر من (مر 4: 10)، وهم مثل السبعين رسولا والمريمات. "أُعْطِىَ لكم":نعمة خاصة تُعطَى للمهتمين بمعرفة الله. "أسرار ملكوت السماوات": أي كيف يملك الله على القلب، فمعرفة الله فوق العقل الإنساني، ولكن الله بنعمته يعطى فهما للمستعدين أن يقبلوه. "أولئك": الغير مهتمين بكلام الله، لانشغالهم بالماديات، فمعرفتهم دائما سطحية. كلم المسيح الجموع بأمثال قريبة من حياتهم، ليفهموا فكرتها وتؤثر فيهم، لأنهم بقساوة قلوبهم سيرفضون الكلام المباشر، ولكن الأمثال التي من حياتهم قد يقبلونها، فيخضعون لكلمة الله. أما التلاميذ، فلأجل استعدادهم لطاعة المسيح، فسّر لهم الأمثال بكلام روحي مباشر، فمن له استعداد روحي يُعطَى معرفة بالله أكثر وأكثر. أما من ليس له استعداد ويظل يرفض، فحتى المثل لا يفهمه وسيرفضه، والفهم الروحي القليل الذي عنده، سيفقده بكبريائه وتعلقه بالعالم المادي. ع13-15: "مبصرين لا يبصرون، وسامعين لا يسمعون":رغم رؤيتهم للمسيح وسماعهم تعاليمه، لا يدركون أعماق الكلام ليطبّقوه في حياتهم، بل يكتفون بالمعرفة السطحية. وأكثر من هذا، أنهم قد يرفضون الكلام ومعانيه الروحية، لأجل تعلقهم بشهواتهم المادية وكبريائهم. "قلب هذا الشعب قد غلظ":أي ارتبط بالشهوات الأرضية، ولم يعد رقيقا قابلا للتأثر بكلام الله. "ثقل سماعها":أي صاروا عاجزين عن فهم كلام الله، لأن الشهوات قد صَمَّتْ آذانهم، ولا يريدون أن يسمعوا إلا ما يرضيهم. "أشفيهم":أي أقبل توبتهم، وأصلح حياتهم فتصير روحانية. مع أن هذه الجموع لها عيون خارجية، وآذان تميز الحروف، إلا أن قلوبهم ترفض الله، فقد انتظروا بحسب النبوات المسيا المنتظر، وعندما تجسد المسيح وجاء إليهم، رفضوه لقساوة قلوبهم وكبريائهم، وتعلقهم بالمُلك الأرضى والكرامة، ففقدوا الفهم الروحي، كما تنبأ عنهم نبيهم العظيم إشعياء (إش 6: 10). ع16-17: يمدح المسيح تلاميذه لأجل فهمهم لكلامه، وتمتعهم برؤيته، وإيمانهم أنه هو المسيا المنتظر، بل يعلن لهم أن ما نالوه من شرف رؤيته تمناه أنبياء وأتقياء كثيرون في العهد القديم ولم يروه، بل نالوا فقط شرف التنبؤ عنه، وانتظروا الوعد بإتمامه ونفوسهم مربوطة في الجحيم، حتى يأتي ويتمم الفداء عنهم ويخلّصهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأمثال |
ما هي الأمثال |
سفر الأمثال |
سفر الأمثال 2 : 1 – 15 |
سفر الأمثال |