|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النجوم وقوس قزح والثلج تُمَجِّد الخالق 10 هُنَاكَ بَهَاءُ السَّمَاءِ وَمَجْدُ النُّجُومِ وَعَالَمٌ مُتَأَلِّقٌ، وَالرَّبُّ فِي الأَعَالِي. 11 عِنْدَ كَلاَمِ الْقُدُّوسِ تَقُومُ لإِجْرَاءِ أَحْكَامِهِ، وَلاَ يَأْخُذُهَا فِي مَحَارِسِهَا فُتُورٌ. 12 اُنْظُرْ إِلَى قَوْسِ الْغَمَامِ، وَبَارِكْ صَانِعَهَا. إِنَّ رَوْنَقَهَا فِي غَايَةِ الْجَمَالِ. 13 تُنَطِّقُ السَّمَاءَ مِنْطَقَةَ مَجْدٍ، وَيَدَا الْعَلِيِّ تَمُدَّانِهَا. 14 بِأَمْرِهِ عَجَّلَ الثَّلْجَ، وَرَشَقَ بُرُوقَ قَضَائِهِ. 15 وَبِهِ انْفَتَحَتِ الْكُنُوزُ، وَطَارَتِ الْغُيُومُ كَذَوَاتِ الأَجْنِحَةِ. 16 بِعَظَمَتِهِ شَدَّدَ الْغُيُومَ؛ فَانْقَضَّتْ حِجَارَةُ الْبَرَدِ. 17 بِلَحَظَاتِهِ تَتَزَلْزَلُ الْجِبَالُ، وَبِإِرَادَتِهِ تَهُبُّ الْجَنُوبُ. 18 عِنْدَ صَوْتِ رَعْدِهِ تَتَمَخَّضُ الأَرْضُ، عِنْدَ عَاصِفَةِ الشَّمَالِ وَزَوْبَعَةِ الرِّيحِ. 19 يَذْرِي الثَّلْجَ كَمَا يَتَطَايَرُ ذَوَاتُ الأَجْنِحَةِ، وَانْحِدَارُهُ كَنُزُولِ الْجَرَادِ. 20 تَعْجَبُ الْعَيْنُ مِنْ حُسْنِ بَيَاضِهِ، وَيَنْذَهِلُ الْقَلْبُ مِنْ مَطَرِهِ. 21 وَيَسْكُبُ الصَّقِيعَ كَالْمِلْحِ عَلَى الأَرْضِ، وَإِذَا جَمَدَ صَارَ كَأَطْرَافِ الأَوْتَادِ. 22 تَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ الْبَارِدَةُ؛ فَيَجْمُدُ الْمَاءُ. يَسْتَقِرُّ الْجَلِيدُ عَلَى كُلِّ مُجْتَمَعِ الْمِيَاهِ، وَيُلْبِسُ الْمِيَاهَ دِرْعًا. 23 تَأْكُلُ الْجِبَالَ وَتُحْرِقُ الصَّحْرَاءَ، وَتُتْلِفُ الْخَضِرَ كَالنَّارِ. 24 يُسْرِعُ الْغَمَامُ فَيَشْفِي كُلَّ شَيْءٍ، وَالنَّدَى النَّاشِئُ مِنَ الْحَرِّ يُعِيدُ الْبَهْجَةَ. الكواكب بأعدادها غير المحصية تقف كجنودٍ وسط الظلمة تخدم إرادة الله [9-10]. إنها تحثّ البشرية أن يكفُّوا عن عبادة الأوثان ويرجعوا إلى الخالق المُبدِع. عظمة الشمس والقمر والكواكب تبرز قوة القدير الخالق وحكمته، وتُوَبِّخ من يعبد الخليقة الجميلة عوض خالقها. قوس قزح [11-12] لم يرد ذكره في أيام الخليقة الستة، إنما ظهر كعلامة ميثاق ورعاية الخالق للبشرية (تك 9). يتحدَّث هنا عنه أنه يحيط السماء بقوسٍ مجيدٍ، ويدا العليّ تبسطه [2]. يتحدَّث عن الثلج والبرق [13]، ينزل الثلج ببطء حتى لا يؤذي البشر، ويسمح للبرق أن يظهر وبسرعة يختفي، حتى لا يؤذي العينين؛ أما السحب فتتحرَّك في الجو كالعصافير [14]. عجيب هو الربّ في خطته من أجلنا، يجعل السحب خفيفة كأنها تطير في الجو، والبَرَد ثقيل يتساقط على الأرض. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|