ليس من الضرورى أن تكون استجابة الله هي رفع الضيقة، بل إن اختبار عمل الله أثناءها يكون عميقًا، فيتمتع الإنسان بالله أكثر من أي وقت آخر. ومعنى "رحبت لى" أي أعطيتنى سلامًا وسط الضيقة، ومعناها أيضًا أعطيتنى مكانًا في قلبك وأحضانك يا الله، فأشعر بحبك وأتمتع بعشرة لا يعبر عنها.
وليس معنى إيمان داود باستجابة الله والسلام الذي يناله أثناءها أن يوقف صلاته، بل يستمر فيها ويطلب من الله أن يسمع صلاته ويتراءف عليه بحنانه الأبوى. وقد أعطى الله لداود السلام أثناء الضيقة، ثم أنقذه من شاول، فلم يؤذه وكذلك أبشالوم.