|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لا تدخلنا في تجربة": عبارة تعني اتضاع الإنسان وشعوره بضعفه، فيطلب من الله أن يُبعد عنه التجارب. ولكن، إن سمحت مشيئة الله أن يمر الإنسان بتجربة، فليطلب من الله، قائلًا: "لكن نجنا من الشرير": أي لا تسمح لإبليس أن يسيطر علينا، ولا تتخلى عنا فنسقط في التجربة، لكن بمعونتك، نحتملها ونخرج أنقياء منها، بل نزداد فضيلة. فالتجربة الحقيقية ليست مجرد الضيقة، بل السقوط في الخطية والابتعاد عن الله، وهذا ما نطلب أن يحمينا الله منه. ثم يختم الصلاة الربانية بتمجيد الله، معترفا، قائلًا: "لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد، آمين". "الملك": أي يملك على القلب كما طلب سابقا. "القوة": اعتراف بقوة الله القادرة على استجابة صلاتنا. "المجد": فهو مستحق التمجيد والإكرام كل حين. وهذا الاعتراف معناه الخضوع لله، ليس بالشفاه فقط، بل بالعمل أيضًا. والطلبات الثلاثة الأخيرة تختص بحياتنا على الأرض، لأننا في السماء لا نحتاج لطعام مادى، أو لعربون الملكوت، لأننا نكون قد وصلنا إليه، ولا توجد خطية، فلا نحتاج إلى غفران، ولا توجد تجربة أو شيطان نخشاه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|